منظمة حقوق الأسماك* صلاح الساير

النشرة الدولية –

هل أصيبت البشرية بوباء خفي يدفع المرضى نحو «الصراخ والعويل بلا سبب» وباء ليس له أعراض ظاهرة على أجساد الناس، فلا ينتج عنه طفح جلدي، أو مغص معوي، أو وجع في المفاصل.

ويصيب الهيئات الدولية والمنظمات العاملة في مجال حقوق الانسان ومعها بعض الحكومات الاوروبية التي انحسرت فيها القوى السياسية التقليدية وأصبحت الطبقة السياسية الحاكمة الجديدة تتشكل من تحالفات الاحزاب الديموقراطية الاجتماعية والجماعات البيئية والفوضوية والتحررية والشعبوية.

دول ومنظمات وهيئات دولية مصابة بهذا الوباء. فيعتريها التوتر ونوبات الحساسية المفرطة من دول معينة.

فترعد وتزبد بسبب مراهقة خليجية هربت من ذويها، أو شاب (بدون) انتحر بسبب الإدمان.

وتصمت تجاه دول تعج بالفوضى والاضطهاد وتنتشر فيها الجرائم ضد الإنسانية. لتذكرنا تناقضاتها بالرواية الشهيرة (دكتور جيكل ومستر هايد) تتنمر علينا وتهادن الآخر.

وبلا حياء أو خجل تتدخل في شؤون الآخرين وكأنها تتحكم بمصير البشر وتملي عليهم فروضها.

في الفلبين قررت الحكومة شن حرب ضد عصابات المخدرات، وذلك أمر جيد مطلوب.

وطبعا مثل أي حرب في العالم يقع فيها ضحايا أبرياء.

غير ان ذلك أغضب جمهورية ايسلندا (الكائنة في شمال الأطلسي) فسارعت إلى المجلس الأممي لحقوق الإنسان وقدمت اقتراحا يقضي بالتحقيق الدولي (!) ومن الواضح انها مزايدة وتدخّل فج في الشأن الداخلي لجمهورية الفلبين.

الأمر الذي رفضته الحكومة الفلبينية وأعلنت عدم التزامها بذلك القرار الجائر، وقيل ان الرئيس الفلبيني يفكر جديا بقطع علاقة بلاده مع ايسلندا، حيث لا يوجد تبادل تجاري بينهما غير السمك (!) والفلبين أرخبيل جزر تحوطها البحار والأسماك من كل صوب.

الأنباء الكويتية

زر الذهاب إلى الأعلى