اجتماع طارئ في فيينا لبحث سبل انقاذ الاتفاق النووي الإيراني

التقت الأحد في فيينا الدول الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني في اجتماع طارئ لمحاولة إيجاد طريقة لإنقاذ الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة، وفي ظل تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن.

وشارك مبعوثون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا وإيران في الاجتماع الذي يأتي بعد شهر من فشل اجتماع مماثل في تحقيق انفراجه في الأزمة.

ووصف مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجيالاجتماع بأنه كان “مثمرا”.

وتصاعدت التوترات بين طهران وواشنطن منذ العام الماضي عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق، الذي كان يهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني، وشدد العقوبات الاقتصادية على إيران.

ودخلت بريطانيا والدول الأوروبية على خط التصعيد، خاصة بعد احتجاز إيران ناقلة نفط بريطانية.

وقالت المستشارة الخاصة للممثل السامي للاتحاد الأوروبي، ناتالي توتشي، إن التوترات الأخيرة بين إيران والمملكة المتحدة قد أضعفت إمكانات الاتحاد الأوروبي التفاوضية .

ولم تحقق الجهود التي بذلتها القوى الأوروبية، خصوصا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لإنقاذ الصفقة النووية، أي تقدم حتى الآن.

وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين في تصريح صحفي إنه”من الضروري التحدث مع الإيرانيين خصوصا بعد ايقافهم العمل ببعض بنود الاتفاق النووي الموقع في “2015.

“خطوة استفزازية”

في غضون ذلك، نقلت وكالة أنباء فارس عن علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية قوله يوم الأحد إن الدول الأوروبية التي تشكل تحالفا بحريا في الخليج ستبعث برسالة عدائية.

وقال ربيعي “ما سمعتموه، من أنهم يريدون إرسال أسطول أوروبي إلى الخليج الفارسي، سيبعث برسالة عدائية ويمثل خطوة استفزازية وسيزيد التوتر”.

وكان ثلاثة دبلوماسيين كبار في الاتحاد الأوروبي قالوا الأسبوع الماضي إن فرنسا وإيطاليا والدنمرك أبدت تأييدا مبدئيا لخطة بريطانية لتشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية لتأمين الشحن عبر مضيق هرمز.

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع إن الاجتماع الاستثنائي سترأسه الأمين العام لخدمة العمل الخارجي الأوروبي ، هيلغا شميد.

وأشار الاتحاد إلى أن المحادثات تأتي بطلب من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيران، وستبحث خلالها القضايا المرتبطة بتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، والتي بموجبها يتم تنفيذ اتفاق عام 2015.

وكانت إيران تجاهلت بعض القيود التي حددها الاتفاق على برنامجها النووي، وهددت باتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لم تساعد الأطراف المتبقية في الحفاظ على الصفقة، خصوصا فيما يخص العقوبات الأمريكية.

واتهمت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، إيران بالوقوف وراء عدة هجمات على ناقلات نفط في الخليج في يونيو/ حزيران، وهو ما تنفيه إيران.

وكانت إيران أسقطت طائرة أمريكية بدون طيار في يونيو/ حزيران، ما دفع ترامب إلى الإعلان عن تنفيذ ضربة جوية ضدها، لكنه ألغاها في اللحظة الأخيرة، معللا ذلك بأن عدد القتلى الناجم عن ذلك سيكون مرتفعًا جدًا.

واحتجز الحرس الثوري الإيراني، في 19 يوليو/ تموز، ناقلة نفط تحمل العلم البريطاني على متنها طاقم من 23 فرداً في مضيق هرمز.

وكانت لندن احتجزت ناقلة نفط إيرانية قبالة أراضي جبل طارق في أوائل يوليو/ تموز، وقالت إنها كانت في طريقها إلى سوريا وهو ما اعتبرته بريطانيا خرقا للعقوبات الأوروبية على سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button