وجود قوات أجنبية في الخليج سبب رئيسي وراء التوتر في المنطقة

حذرت إيران من مغبة نشر “قوات أجنبية” في منطقة الخليج، قائلة إنها تمثل السبب الرئيسي في تصاعد “التوتر”.

وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده تعمل على جعل الملاحة الدولية في مضيق هرمز “آمنة”، مضيفا أن وجود قوات أجنبية لن يسهم في أمن المنطقة، بل سيكون السبب الرئيسي للتوتر.

وأشار روحاني، خلال لقاء مع وزير سلطنة عمان للشؤون الخارجية يوسف بن علوي، إلى أن “إيران وعُمان تتحملان مسؤولية كبيرة لتوفير الأمن في مضيق هرمز”، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

وانتقدت طهران المقترح البريطاني بشأن نشر قوة بقيادة أوروبية لمرافقة ناقلات النفط في الخليج.

وحذر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، من أن إرسال قوات أوروبية إلى المنطقة يمثل “عملا استفزازيا”.

ونقلت وكالة فرانس برس عن ربيعي قوله: “سمعنا أنهم يعتزمون إرسال أسطول أوروبي إلى منطقة الخليج، وهذا يحمل بطبيعته رسالة معادية، ويعتبر استفزازيا، كما يزيد من حدة التوتر”.

وأعلنت بريطانيا عن مقترح بشأن إرسال قوة بحرية بقيادة أوروبية لمرافقة ناقلات النفط عبر مضيق هرمز، وذلك عقب احتجاز إيران لسفينة تحمل علم بريطانيا في 19 يوليو/ تموز.

وجاء احتجاز السفينة، ستينا إمبيرو، بعد أسبوعين من مشاركة قوات بريطانية في احتجاز الناقلة الإيرانية، غريس 1، قبالة أراضيها في منطقة جبل طارق بسبب مزاعم بأنها تنتهك عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا.

وأضاف ربيعي أن إيران تعتقد أن حفظ أمن المنطقة الخليجية الغنية بالنفط هو مسؤولية دول المنطقة.

وكانت بريطانيا أمرت بحريتها، يوم الخميس، بمرافقة السفن التي ترفع علم المملكة المتحدة عبر مضيق هرمز.

لكن مقترحها بشأن نشر قوة بقيادة أوروبية لم يلق قبولا واستحسانا على المستوى الأوروبي حتى الآن.

.

وقالت فرنسا إنها غير مستعدة لإرسال قوات عسكرية إضافية إلى منطقة الخليج، لكنها ستشارك المعلومات وتنسق تعاون سفنها المنتشرة حاليًا.

وقال الجيش الأمريكي إنه يراقب حاليا منطقة المضيق، ويعمل على فكرة إرسال “قوات بحريًة متعددة الجنسيات” لزيادة المراقبة والأمن في الممرات المائية الرئيسية في الشرق الأوسط.

واشتدت المواجهة بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب الرئيس ترامب من الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي الذي وقع عام 2015.

وقال روحاني إن واشنطن أشعلت الأزمة عندما انسحبت من الاتفاق النووي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى