كوريا الشمالية تتحدى وتطلق صاروخين بالستيين باتجاه بحر اليابان فجر الأربعاء

محرر النشرة الدولية –

قال مسؤول في الجيش الكوري الجنوبي إن المقذوفين اللذين أطلقتهما كوريا الشمالية باتجاه بحر اليابان فجر الأربعاء، كانا صاروخين بالستيين.

وصرح المسؤول في رئاسة الأركان لوكالة فرانس برس، بأن الصاروخين “حلّقا لمسافة حوالي 250 كلم على ارتفاع 30 كلم قبل أن يسقطا في بحر الشرق”، الاسم الذي يطلقه الكوريون الجنوبيون على بحر اليابان.

وأضاف أن الصاروخين أطلقا فجرا من منطقة تقع قرب وونسان على الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، مشيرا إلى أنه يتوقع “عمليات إطلاق أخرى محتملة”.

وأشارت المعلومات غلى أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون هة الذي أشرف على تجربة اطلاق الصواريخ بواسطة المنظومة الجديدة الموجهة والمتعددة وذات العيار الثقيل.

وقد عبر كيم عن رضاه حيال نتائج التجربة، معربا عن “بالغ تقديره” لموظفي ابحاث الدفاع الوطني وصناعة الذخائر الذين “قاموا بصناعة منظومة صواريخ متعددة رائعة بنمط كوري”، بحسب ما قالت الوكالة.

مجلس الامن يبحث صواريخ كوريا الشمالية

ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي برئاسة بولندا في جلسة مغلقة، الخميس، عمليات الإطلاق الصاروخية الاخيرة التي اجرتها كوريا الشمالية، وذلك بناءات على طلب المملكة المتحدة وفرنسا والمانيا، بإعتبارها تشكل خرقا لقرارات مجلس الامن ذات الصلة، والتي تحظّر على كوريا الشمالية اطلاق صواريخ بالستية.

وبحسب اللجنة الكورية الجنوبية لقادة الجيوش، أطلقت كوريا الشمالية، الاربعاء، صاروخين حلقا لنحو 250 كلم على ارتفاع 30 كلم قبل أن يسقطا في بحر الشرق، وهي التسمية التي يطلقها الكوريون الجنوبيون على بحر اليابان.

وبدأت واشنطن وبيونغ يانغ منذ أكثر من عام عملية دبلوماسية لتسوية مسألة البرامج النووية والبالستية الكورية الشمالية. وعقدت ثلاث قمم بين كيم جونغ اون ودونالد ترمب.

وفي آخر هذه القمم في حزيران/يونيو 2019 اتفقا على استئناف المباحثات.

لكن هذا الالتزام لم يتجسد وحذرت كوريا الشمالية مؤخرا ان العملية يمكن ان تنهار اذا نظمت مناورات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في آب/اغسطس 2019 كما هو مقرر.

ويأتي إطلاق الصاروخين من قبل كوريا الشمالية الأربعاء، بعد ستة أيام من إطلاق بيونغ يانغ صاروخين تحذيرا لسيول من مغبة المضي قدما في خطتها إجراء تدريبات عسكرية مع الولايات المتحدة.

ولم تؤكد بيونغ يانغ في الحال إطلاق الصاروخين كما لم تنف ذلك.

وكانت كوريا الشمالية أعلنت الأسبوع الماضي أن زعيمها كيم جونغ-أون أشرف شخصيا على إطلاق صاروخين هما عبارة عن “نوع جديد من الأسلحة الموجهة التكتيكية” بهدف توجيه “تحذير رسمي” إلى كوريا الجنوبية، بسبب خططها لإجراء تدريبات مشتركة مع الولايات المتحدة.

وكان إطلاق الصاروخَين الخميس هو الأول من نوعه منذ اللقاء الذي عقد بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكيم في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين الشهر الماضي.

واتفق ترامب وكيم خلال اللقاء على استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الكوري الشمالي. لكن الالتزام لم يُنفذ، في وقت حذرت بيونغ يانغ في الآونة الأخيرة من أن العملية يمكن أن تفشل إذا جرت التدريبات العسكرية الأميركية- الكورية الجنوبية في أغسطس كما هو مقرر.

زر الذهاب إلى الأعلى