إنعقاد أول محادثات أمنية بين إيران والإمارات
في أول لقاءات أمنية من نوعها بين إيران ودولة الإمارات، أكد قائد قوات حرس الحدود الإيراني، العميد قاسم رضائي، وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي، العميد محمد علي مصلح الأحبابي، ضرورة تعزيز العلاقات الدبلوماسية وتعزيز أمن الحدود بين البلدين.
ورحب قائد حرس الحدود الإيراني، بالوفد الإماراتي الزائر، قائلا إن “الجيرة في الإسلام تعني التعاون والتراحم”، فيما أضاف أنه سبق للجمهورية الإسلامية أن أقامت علاقات تاريخية عريقة وفي مختلف الأصعدة والمجالات مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وهذه العلاقات اليوم متواصلة بين المستثمرين والصيادين ورجال الأعمال.
وشرح رضائي، حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، الظروف السائدة حاليا على المناطق الحدودية الإيرانية التي تبلغ مساحتها 8 آلاف و755 كم، حيث قال إن إيران تواجه في المناطق الحدودية الشرقية الجماعات الإرهابية وعمليات ترانزيت المخدرات.
معضلة التهريب
وتابع رضائي: “تشكل ظاهرة التهريب معضلة كبيرة للقوات الحدودية في البلدين، ومن شأن هذا اللقاء أن يمثل انطلاقة لبلوغ مستوى أمني جيد في هذا الخصوص”.
ونوه المسؤول الإيراني إلى العلاقات الحدودية “الجيدة” بين إيران ودول الجوار، وقال إن “موضوع حماية الحدود يحظى بأهمية خاصية ويشكل جسرا بين الجانبين، والنهوض بمستوى العلاقات الثنائية، يسهم في توفير الأمن المستدام لشعبي البلدين”.
كما أكد رضائي على تنمية التعامل الحدودي بين إيران والإمارات بهدف تيسير الظروف لرجال الأعمال والصيادين والسياح، و”انتفاع الشعبين من هذه العلاقات الجيدة”.
وشدد القائد الأمني الإيراني على أن منطقة الخليج الاستراتيجية وبحر عمان يعودان إلى شعوبهما، مردفا: “ينبغي لنا ألا نسمح لسائر الدول بأن تمس بأمننا الإقليمي”.
وأكد رضائي على أهمية الاتصالات الهاتفية والميدانية، وقال: “نستطيع من خلال النهوض بمستوى التعاون الثنائي أن نقيم ملتقيين سنويا في طهران وأبو ظبي، فضلا عن لقاءات ميدانية في المناطق الحدودية، بين قادة البلدين لاحتواء المشاكل الحدودية والعمل على حلها”.
ومن جانبه، أعرب قائد قوات خفر السواحل الإماراتي، عن ترحيبه بتنمية العلاقات الحدودية بين البلدين، قائلا: “إيران رائدة في مكافحة تهريب المخدرات، ونحن بوصفنا خفر السواحل الإماراتي، نثمن إجراءات الجمهورية الإسلامية في هذا الخصوص”.
وأكد القائد الأمني الإماراتي خلال اللقاء على ضرورة الرقي بمستوى العلاقات الحدودية، ومواصلة الإجراءات المشتركة والتنسيق المستدام بهدف تأمين التجارة وسلامة الملاحة البحرية.
وشدد العميد الأحبابي على أن تدخل بعض الدول في الخطوط الملاحية الأولى يثير المشاكل في المنطقة، بما يستدعي من خلال تحسين العلاقات إرساء الأمن في الخليج وبحر عمان.