Special Day* د. نرمين يوسف الحوطي
النشرة الدولية –
تزخر حياتنا بالعديد والكثير مما يمكن أن يطلق عليه Special Day ولكن يبقى يوم واحد مميز من بين تلك الأيام عند الإنسان هو «يوم مولده».. تلك الذكرى «عفوا» هي ليست ذكرى بل هي تجديد لحياة الإنسان!
نعم ففي كل عام جديد يتجدد الكثير والعديد في حياة الإنسان، فما كان لا يعرفه بالأمس يدركه اليوم وقد يمتنع أو يقبل عليه غدا!
تلك هي الحياة وذلك هو الإنسان، ففي كل لحظة تمضي من عمره قد يتوقف عندها البعض وقد يتغاضى عنها الكثير، ومن هذا وذاك يبقى يوم مولده هو اليوم المميز له، فعندما تقترب عقارب الساعة لتعلن على عام مضى من عمره واستقبال سنة جديدة عليه تمر بذاكرته العديد من الذكريات ويتوقف عند الكثير من الأحداث التي حدثت له بالأمس أو بالماضي ليفكر في الغد.. كيف؟ ومتي؟ وإلى أين؟
قد تتجه تلك علامات الاستفهام نحو الرفض والمنع وعدم الاقتراب مما كان يقوم به بالأمس ليبدأ فجر يوم جديد دون أخطاء.. والعكس صحيح فقد تمر علينا ذكرياتنا ونحن نطفئ شمعة ميلادنا مودعين عاما ماضي لنستقبل أياما جديدة يملؤها التفاؤل من نتاج مثمر بما قمنا به في السابق لنكمل الغد بثمار الماضي، تلك هي الحياة، وهذا هو الإنسان الذي يمتلك العديد من الأيام المميزة في حياته ولكن يبقى يوم مولده هو Special Day.
مسك الختام: من يريد القمر لا يتجنب الليل.. من يرغب في الورد لا يخشى أشواكه.. ومن يسعى إلى الحب لا يهرب من ذاته.. جلال الدين الرومي.
الأنباء الكويتية