فلسطين بين الشك واليقين* صلاح الساير
النشرة الدولية –
في مطــلع الشهر المنصرم نشر الباحث الفلسطيني «بلال الصباح» في موقعه الالكتروني مقالة انطوت على معلومات تاريخية «خطيرة» من شأنها تبديد الفكرة المغلوطة في أذهان العرب، والقائلة بأنه «كانت للفلسطينيين دولة مستقلة قبل إنشاء دولة إسرائيل» وعن عروبة فلسطين يذكر أن «القول الفصل بعروبة فلسطين أمر ليس بالسهل» وان ابلغ تشبيه لهذه الأرض هو لوحة «الفسيفساء»، وأشار إلى أن العرب قدموا إلى فلسطين على مرحلتين: الأولى بعد الفـــتح «العمري» بينما كانت الثانية مع الفتح «الأيــوبي»!
يشير الباحث إلى أن صلاح الدين الايوبي لم يكن يثق بالقبائل العربية. وقد اسكن القبائل الكردية في مدينة الخليل لمنع سقوطها تحت الزعامة العربية.
أما أول دولة عربية قامت في فلسطين فكانت بين عام 1737 وعام 1775على يد القائد السعودي (!) ظاهر العمر الزيداني (الذي هاجر أجداده من مدينة «الطائف» السعودية) ويضيف «ان الدولة الزيدانية في فلسطين كانت فقط في مدينة حيفا الساحلية لقربها من مواطن القبائل العربية ولم تشمل بقية المدن الفلسطينية الخاضعة لسيطرة الاكراد مثل القدس ونابلس واللد وخان يونس».
غير أن بعد العام 1882 لم تعد حيفا مدينة عربية بشكلها ومضمونها، حيث يذكر الباحث ان (البنية التحتية ألمانية ولوحات المحلات التجارية كانت بلغات أجنبية وليست عربية) كما أشار الكاتب الصباح إلى رفض مفتي القدس دعم ثورة عزالدين القسام واعتبر ذلك (دلالة واضحة بأن العجم الأكراد في مدينتي القدس ونابلس لن يقبلوا في يوم ما الوجود العربي على أرض فلسطين) ويختم بقوله (أما القول بان فلسطين للفلسطينيين فغير واقعي وتضليل للحقائق)! والله أعلم.
الأنباء الكويتية