الكويت تتسلم رفات أسرى ومفقودين من العراق لاستكمال الفحص الجيني

النشرة الدولية –

سلّمت السلطات العراقية للكويت، الجمعة، رفات عدد من الأشخاص يُعتقَد أنهم من الأسرى والمفقودين الكويتيين، تمهيداً لإجراء عمليات المطابقة، ثم الاستعراف، وتحديد هويات أصحابه.

وأعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن تقديره للجهود الحثيثة المبذولة في هذه القضية الإنسانية المهمة من السلطات العراقية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأعضاء اللجنة الثلاثية، وأعضاء اللجنة الفنية، متطلعاً إلى المزيد من النتائج الإيجابية في هذا الملف الإنساني.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الخالد، من وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم بمناسبة تسلم الكويت عدداً من رفات أسراها ومفقوديها من العراق عبر منفذ العبدلي، وذلك في إطار استكمال عمليات الفحص الجيني والمطابقة والاستعراف على هويات هذا الرفات.

وجدد الخالد حرصه على مواصلة مسيرة التعاون الوثيق القائم بين البلدين الشقيقين في هذا الإطار.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية العراقية، إنه في إطار سعيها، إلى جانب وزارتي الدفاع والصحة، لإنهاء ملف الأسرى والمفقودين الكويتيين، بمشاركة بعثة الصليب الأحمر في بغداد، جرت مراسم تسليم رفات 46 من المفقودين، كان الفريق الفنّي المعنيّ تمكّن من العثور عليه بمحافظة المثنى.

‏وأضافت “الخارجية” في بيان أمس، أن نتائج التحليل الجيني أظهرت أنّ هذا الرفات يعود إلى المفقودين الكويتيين.

وأكدت أن العراق لن يدّخر أيّ جُهد لتحديد مصير المفقودين الآخرين، لافتة إلى أن الرفات الذي تم تسليمه أمس يُؤشّر على استمرار الجهود للتوصّل إلى معرفة مصير الآخرين.

وأعربت عن شكرها لبعثة الصليب الأحمر في بغداد لما بذلته من جهود كبيرة منذ عام 1991، كان لها الأثر الكبير في تحقيق تقدُّم بهذا الملفّ الإنسانيّ.

وكانت الكويت تسلمت من السلطات العراقية، خلال الفترة القليلة الماضية، سمات وراثية لرفات 32 شخصاً.

يذكر أن المرة الأخيرة التي عُثِر فيها على رفات مواطنين كويتيين كانت في عام 2005، ولا تزال اللجنة الثلاثية تعمل على الكشف عن مكان وجود الأشخاص الذين لا يزالون مفقودين في كلا البلدين منذ حرب تحرير الكويت (1990 – 1991).

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى