التحالف ينفذ أول عملية ضد الانفصاليين عن الحكومة الشرعية في عدن
اليمن/ محمد المباس – مراسل النشرة الدولية –
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الأحد، أنه استهدف إحدى المناطق التي تشكل تهديدا من جانب الانفصاليين ضد الحكومة اليمنية الشرعية في العاصمة المؤقتة عدن.
وقال التحالف إنها العملية الأولى التي ينفذها في هذا الصدد، وستليها عملية أخرى في حال عدم التقيد ببيان وقف إطلاق النار في عدن والذي يهدد باستخدام القوة ضد المخالفين.
وأضاف: “لا تزال الفرصة سانحة لعناصر المجلس الانتقالي للانسحاب الفوري من المواقع التي سيطر عليها بالقوة في عدن”.
وانتهت الساعة الواحدة فجرا المهلة التي حددها تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية لوقف إطلاق النار في عدن، وأعلن المجلس الانتقالي استجابته، ورد التحالف مطالبا جميع القوات بضرورة الانسحاب فورا من كافة المواقع التي اتمت الإستيلاء عليها مؤخرا بالعمل المسلح في عدن.
وكان المتحدث باسم قوات التحالف، تركي المالكي، قد أعلن بإن القيادة المشتركة للتحالف تُطالب بـ”وقف فوري لإطلاق النار في العاصمة اليمنية المؤقتة (عدن)” اعتباراً من الساعة الواحدة بعد منتصف ليلة الأحد، وانتهت هذه المهلة فعليا.
وأبلغ التحالف المجلس الانتقالي بالمطالب التالية:
1- إعلان وقف إطلاق النار.
2-عودة كافة المكونات والتشكيلات العسكرية من الانتقالي وقوات الحزام الأمني فورا لمواقعها والانسحاب من المواقع التي استولت عليها خلال الأيام الماضية، وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة.
3- القدوم للمملكة للحوار وحل الخلاف.
الانتقالي يستجيب
وفي رد فعل عقب انتهاء المهلة، أعلن المجلس الانتقالي استجابته لبيان تحالف دعم الشرعية في اليمن، وترحيبه بدعوة المملكة العربية السعودية للحوار وجاهزيته له.
وأكد المتحدث الرسمي للمجلس، نزار هيثم، في بيان مقتضب نشره الموقع الرسمي للمجلس، أن الأخير “يرحب بدعوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية للحوار وجاهزيته له”.
وجاءت هذه التطورات بعد يسطت قوات الحزام الأمني في اليمن، السبت، سيطرتها على قصر المعاشيق الرئاسي في عدن، بعد مفاوضات مع ضباط وجنود كانوا بداخله، ومعارك ضاربة خاضوها ضد قوات الحماية الرئاسية لليوم الرابع على التوالي، سقط خلال عدد من القتلى والجرحى.
وأفاد مراسلنا في اليمن، إن قوات الحزام الأمني تمكنت فجر السبت، وبعد مواجهات مع قوات الحماية الرئاسية، من السيطرة على المعسكر التابع “للواء الثالث حماية رئاسية”، وتمكنت أيضا من السيطرة على معسكر “اللواء الرابع حماية رئاسية” في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، مؤكد على سقوط قتلى وجرحى في المواجهات التي وفعت وخاصة في محيط معسكر “اللواء الرابع حماية رئاسية” في منطقة اللحوم بمديرية دار سعد، وفي مديرية خور مكسر.
وردا على هذه التطورات، كان القيادة المشتركة للتحالف قد وجهت إنذار لكافة المكونات والتشكيلات العسكرية من الانتقالي وقوات الحزام الأمني إلى العودة الفورية لمواقعها السابقة والانسحاب من المواقع التي استولت عليها خلال الأيام الماضية، معلنة رفضها القاطع لهذه المستجدات الخطيرة في عدن، وحذرت من أنها لن تتوانى عن مواجهة كل من يخالف هذا الإعلان، ويسعى لاستمرار القتال والفـتنة والإضرار بالأمن والاستقرار.
وحثت كافة الأطراف والمكونات لتحكيم العقل وتغليب المصلحة الوطنية، وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين من ميليشيات الحوثي الإرهابية والتنظيمات الإرهابية الأخرى، كتنظيمي القاعدة وداعش.
ومن جانيه أعلن المجلس الانتقالي، الأحد، التزامه بوقف إطلاق النار في عدن استجابة لدعوة تحالف دعم الشرعية في اليمن.
وفي الأثناء، أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، السبت، عن بالغ قلقها إزاء استمرار المواجهات المسلحة التي تجري في عدن، داعية إلى التهدئة وعدم التصعيد والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين اليمنيين.
وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، على ضرورة تركيز جهود جميع الأطراف على الجبهة الأساسية ومواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية والجماعات الإرهابية الأخرى والقضاء عليها.
ودعا الشيخ عبد الله إلى حوار مسؤول وجاد من أجل إنهاء الخلافات والعمل على وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة والحفاظ على الأمن والاستقرار، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإمارتية “وام”.
كما دعت الجامعة العربية، في بيان صادر عنها الجمعة، جميع أطراف النزاع في اليمن إلى التهدئة، مع استمرار التوتر في مدينة عدن، عاصمة البلاد المؤقتة.
ووجهت السعودية دعوة للحكومة اليمنية وجميع أطراف النزاع في عدن إلى اجتماع عاجل يُعـقد في المملكة. لمناقشة الخلافات القائمة بينها ومحاولة تغليب الحكمة والحوار ونبذ الفـرقة، وتكريس الجهود للتصدي لميليشيات الحوثي، والتنظيمات الإرهابية الأخرى، واستعادة الدولة اليمنية أمنها واستقرارها.