ترامب يهاجم مُجدداً “نيويورك تايمز ويصفها بالنموذج السيء
النشرة الدولية –
وجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب سهام نقده مجدداً إلى نيويورك تايمز، متهماً الصحيفة هذه المرة، بإثارة نزعة عنصرية عبر تغطية؛ غير عادلة لما أسماه بـ “مطاردة ساحرة العنصرية”.
وكتب ترمب يوم الأحد: “نيويورك تايمز الفاشلة، واحدة من أكثر الصحف المخربة التي ترسم نموذجاً للصحافة السيئة في التاريخ”.
وأضاف بأن “تسريباً من الصحيفة يكشف أنها تنتقل الآن من رواية التواطؤ الروسي المزيفة حيث (كان تقرير مولر وشهادته كارثة كاملة)، إلى مطاردة ساحرة العنصرية”.
وكان ترمب يطلق على ملف التواطؤ الروسي “مطاردة ساحرات”.
ويبدو أن الرئيس كان يشير إلى نسخة مسربة من لقاء المحرر التنفيذي للجريدة، دين باكيه، الذي عقد مع الموظفين الأسبوع الماضي.
ومضى ترمب في توصيف نيويورك تايمز بقوله: “لقد وصلت الصحيفة إلى مستوى جديد في تاريخ بلادنا.. إنها ليست أكثر من مجرد آلة دعاية شريرة للحزب الديمقراطي.. التقارير مزيفة للغاية ومنحازة وشريرة.. حتى أصبحت الآن مزحة مقززة للغاية”.
ثم كتب في تغريدة لاحقة: “مع كل ما أنجزته هذه الإدارة، لك أن تفكر في أرقام استطلاعي كيف كانت ستكون، إذا كانت لدينا وسائل إعلام نزيهة، لكنها غائبة”.
الأسبوع الماضي التقى باكيه بالعاملين في غرفة الأخبار في صحيفة التايمز لمناقشة مجموعة من القضايا المتعلقة بتغطية الصحيفة، بما في ذلك كيفية معالجة قضايا ترمب والعنصرية.
جاء الاجتماع عقب الجدل الذي أعقب إقدام الصحفية على تغيير مانشيت الصفحة الأولى في النسخة الورقية في إطار تفسير تصريحات ترمب حول عمليات إطلاق النار الأخيرة.
وقامت الصحيفة بتغيير العنوان الرئيسي من “ترمب يحث على الوحدة مقابل العنصرية” إلى “ترمب يهاجم الكراهية وليس الأسلحة”، وذلك بعد أن أثار العنوان الأول الغضب لدى مجموعة من المشرعين الديمقراطيين والمرشحين للرئاسة.
بحسب مجلة سليت فإن “باكية قال في اجتماع غرفة الأخبار إن العنوان كان “حالة من الفوضى”، كما أشار إلى أن “هذه قصة صعبة حقًا” وأن “غرف الأخبار لم تواجه مثل هذا منذ الستينيات”.
وأضاف “لقد أصبح الأمر أكثر صعوبة بعد أن تحولت القصة من كونها تدور حول ما إذا كانت حملة ترمب قد تواطأت مع روسيا وعرقلة العدالة، لتصبح قصة مباشرة عن شخصية الرئيس”.
ويتضمن اجتماع باكيه كذلك الانخراط في مناقشة موسعة حول تغطية غرفة الأخبار لإدارة ترمب والسياسة في أميركا عامة.
وقد سأل في أحد مراحل الاجتماع: “كيف نغطي أخبار أميركا التي أصبحت مقسمة للغاية بفعل ترمب؟”.
مضيفاً: “كيف نتصارع مع كل الأشياء التي تتحدثون عنها جميعاً؟ وكيف نكتب عن العرق بطريقة مدروسة، وهو شيء لم نفعله منذ فترة طويلة؟ هذا بالنسبة لي هو شكل التغطية يجب أن نتعاون جميعاً في تشكيل رؤية لها”.
وكثيراً ما هاجم ترمب وسائل الإعلام طوال فترة وجوده في البيت الأبيض، وغالباً ما أشار إليها على أنها “أخبار مزيفة” و”عدو الشعب”.