رتل عسكري تركي يتعرض لهجمات من قبل الطيران الحربي السوري في معرة النعمان ويوقع ضحايا
إدلب – إيهاب يوسف البكور/ مراسل النشرة –
أكد مراسلنا في إدلب، استهداف الطيران الحربي السوري صباح اليوم “الإثنين” سيارات تابعة لـ “الجبهة الوطنية للتحرير”، المرافقة للرتل العسكري التركي أثناء توجهها إلى نقطة المراقبة التاسعة في ريف إدلب الجنوبي، وقد اسفرت الهجمات عن مقتل مدنيين و إصابة ١٢ آخرين على الأقل.
وفي أعقاب هذا الهجوم مباشرة، أصدرت وزارة الدفاع التركية بيانا رسميا، أدانت فيه بقوة هذا الهجوم من قبل الجيش السوري، وإعتبرته متنافى مع نصوص الإتفاقات والتعاون المبرمة بين روسيا وتركيا.
وكان الرتل العسكري للقوات التركية الذي دخل صباح اليوم الاثنين المنطقة، مؤلف من 28 ألية عسكرية منها خمس دبابات وعربتي بي أم بي، وفور دخةله للمنطقة باشر الطيران الحربي التابع للنظام السوري بتنفيذ عشرات الغارات الجوية على بلدات ريف إدلب الجنوبي و بشكل مركز على منطقة الأوتستراد.
يأتي هذا التصعيد العسكري بين الجانبين السوري والتركي بعد سيطرت قوات الجيش السوري المدعمة بالقوات الروسية مؤخراً على مناطق متعددة من ريفي إدلب الجنوبي وريف حماه الشمالي، حتى وصلت الى مشارف مدينة خان شيخون في اقصى جنوب ريف ادلب الجنوبي، حيث وفي حال تمت السيطرة على مدينة خان شيخون هذا يعني بحسب ناشطين حصار كل من مدينة كفرزيتا و اللطامنة.
وفي الأثناء، قصف الجيش التركي، مواقع ميليشيا “الوحدات الكردية” في منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وذلك رداً على هجمات شنتها الميليشيا على مواقع للجيش التركي في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، إن “القوات التركية العاملة في منطقة عملية درع الفرات، تعرضت لنيران تحرش وهجمات من قبل عناصر التنظيم الإرهابي، المتمركزة في تل رفعت”.
وأضافت أن “وسائط الإسناد الناري الموجودة في المنطقة، قصفت أهدافا عائدة للإرهابيين، ردا على الهجمات” وفقاً لما أوردته صحيفة “ديلي صباح” التركية.
وكانت صفحات موالية للميليشيات الكردية بثت مؤخراً شريطاً مصوراً يظهر تنفيذ عمليات تفجير تستهدف نقاط وحواجز للفصائل المتمركزة في المنطقة، عدا عن إعلانها المستمر استهداف مواقع الجيش التركي في “درع الفرات”.
والأسبوع الفائت، أعلنت كل من أنقرة وموسكو عن تسيير ثاني دورية مشتركة بين الجانبين في محيط تل رفعت التي تستولي عليها “الوحدات الكردية”.