قانون الجامعات الحكومية وجامعة عبدالله السالم!!* طارق إدريس

النشرة الدولية –

تقول المادة 40 في القانون رقم 76 لسنة 2019 في شأن الجامعة الحكومية: «تنقل جامعة الكويت بكافة كلياتها ومراكزها وإداراتها والمباني والمرافق التابعة لها إلى موقع المدينة الجامعية المنشأة بالقانون رقم 30 لسنة 2004 المشار إليه، ويخصص الموقع لجامعة الكويت ويكون مقرا رئيسا لها، وتنشأ فور نفاذ هذا القانون وبمقتضى أحكامه جامعة حكومية باسم «جامعة عبدالله السالم» يشكل مجلس إدارتها وفقا لأحكامه، وتخصص جميع المباني والأراضي والمرافق التابعة لجامعة الكويت القائمة قبل نفاذ هذا القانون لهذه الجامعة، ولا يجوز التنازل عنها إلا لجامعة حكومية بعد موافقة مجلس الجامعات الحكومية».

أما نص المادة 41 فيقول: «تلغى القوانين أرقام 29 لسنة 1966 و30 لسنة 2004 و4 لسنة 2012 المشار إليها، كما يلغى كل ما يتعارض مع احكام هذا القانون.

هذه الديباجة التي اطلعت عليها في القانون رقم 76 لسنة 2019 بشأن الجامعة الحكومية والتي تعتبر بشرى خير لأهل الكويت ومستقبل أجيالنا بعد 53 سنة على مرسوم إنشاء جامعة الكويت، الجامعة الحكومية الوحيدة التي بدأت الانتقال إلى مبانيها الجديدة في منطقة عبدالله المبارك «الشدادية» سابقا والتي سوف تستقبل طلائع طلابها وأساتذتها في 6 كليات يوم 8 سبتمبر 2019 القادم.

وهنا نقول بكل فخر واعتزاز لجامعة الكويت التي أفرزت ثلة من رجال الدولة وقادة من الجيل المخضرم الذي قاد مسيرة النهضة والتنمية ولاتزال تخرج افواجا من طلابها المتمكنين وبصدور هذا القانون الخاص بالجامعات الحكومية تكون الكويت قد حققت امنيات اجيال حاضرة ومستقبلية بولادة جامعة المغفور له الشيخ عبدالله السالم – طيب الله ثراه – والتي ستكون المتنفس الحقيقي للأجيال القادمة لذلك نحن على أمل ان يشكل مجلس إدارتها المؤقت بأسرع وقت حتى تبدأ مسيرة التنمية بجانب جامعة الكويت وفق ديباجة هذا المرسوم بمادتيه 40 و41 ما دامت تحققت لجامعة عبدالله السالم كل المباني والمرافق التابعة لجامعة الكويت قبل نفاذ هذا القانون الأكثر أهمية في مسيرة التعليم الجامعي والأكاديمي.

إن قانون الجامعات الحكومية هو المطلب الأهم في هذه المسيرة المستقبلية بجانب قانون الجامعات الخاصة، فالكويت أصبحت بحاجة قصوى لهذا القانون الذي طال انتظاره وتحقق في نهاية المطاف وأصبحت جامعة عبدالله السالم حقيقة اليوم ماثلة للعيان بسريان هذا القانون، وهنا نحن نزف التهنئة لمجلس جامعة الكويت وطلابها وأساتذتها والعاملين في قطاعاتها ونبارك لهم بدء النقلة النوعية لمبان مميزة ستكون معلما علميا وأكاديميا فاخرا ومفخرة معمارية وحضارية لمستقبل التعليم الأكاديمي في دولة الكويت، وبلا شك تحققت اليوم ايضا جهود ودعم القيادة السياسية لهذا المشروع التنموي الذي تفضل سمو الأمير، حفظه الله، بوضع حجر أساسه عام 2004، من هنا نقولها بكل اعتزاز شكرا كبيرة لسموكم، والحمد لله جامعة الكويت ترى النور اليوم بموقعها الحديث والمطور في المدينة الجامعية الجديدة بالشدادية ونحن نتطلع لافتتاح جامعة عبدالله السالم الحكومية الجديدة مستقبلا قريبا بإذن الله تعالى وبركته.

الأنباء الكويتية

 

زر الذهاب إلى الأعلى