DETOX* د. نرمين يوسف الحوطي

النشرة الدولية –

تطهير الجسم detoxification هو أحد أنواع العلاج بالطب البديل، والذي يهدف إلى تخليص الجسم من السموم بشكل عام والمواد المتراكمة بشكل خاص وتحديدا السموم التي قد تؤثر سلبا على صحة الفرد على المدى القصير أو الطويل.

سطور مقالتنا لن تسلط الضوء على الطرق المتبعة في detox ولن تخوض كلماتنا في الآراء الطبية التي ترفض أو تقبل الـ detoxification، لكن حروف مقالتنا اليوم تبحر في معنى الكلمة «التطهير» الذي أصبحنا في حاجة ماسة اليه لتطهير النفس والعقل من العديد من السموم المكتسبة والمختزلة مما نراه ونسمع ونقرأ عنه على مدار اليوم في حياتنا اليومية.

صراعات سياسية! انهيار اقتصادي! كوارث طبيعية! انفجارات! قتل! موت! مخدرات! اغتصاب! حوادث! انهيار أخلاقي! انحدار إعلامي! وغيرها من سموم تتراكم في النفس البشرية على مدار اليوم إلى أن أصبحنا بحاجة ماسة إلى DETOX.

قد يسأل البعض كيف؟ ومتى؟ ومن؟ العديد من علامات الاستفهام التي تضيء لنا عندما نسأل عن تطهير النفس إلى أن تتشابك تلك العلامات الاستفهامية وتتضارب مع بعضها لتضيء لنا الضوء الأحمر الذي يعلن عن حاجة الإنسان إلى التطهير من تلك الشوائب التي تراكمت في عقولنا واكتظت النفس بها.

بعيدا عن الحراك السياسي والاقتصادي لأننا لسنا بمحللين سياسيين أو اقتصاديين، سنقوم بتسليط الضوء على «الإعلام» عامة ولا نخص دولة أو قناة بحد ذاتها أو شخوصا معينين أو أفرادا بأسمائهم، لكن كلماتنا تكتب عن الإعلام بوجه عام الذي يعد البؤرة المؤثرة في حياة المجتمع.

أصبحت بعض القنوات تحمل أجندات ماسونية لتدمير شبابنا! هذا ما نراه في بعض البرامج وبعض الشخوص الذين يعدون أنفسهم إعلاميين وهم عكس ذلك، فهم لا يمتلكون من أدوات الإعلام شيئا سوى انهم يحملون في جعبتهم الفكر الماسوني لهدم الشخصية العربية من خلال برامجهم وكتاباتهم وأفلامهم وحواراتهم وأغانيهم وغيرها من عناصر الإعلام.

قد يقول البعض إن سطورنا رجعية في الفضاء الإعلامي ورغم هذا فإننا نقدر أن نحمي أبناءنا من الإعلام الماسوني!

كيف؟ هناك العديد من الأساليب والطرق لمحاربته، على سبيل المثال لا للحصر: التربية سواء أكانت من المنزل أو المدرسة من خلال التمسك بعاداتنا وتقالدينا وغرسها بالنشء.. ثم تأتي القنوات الإعلامية الحكومية التي لها دور كبير في حماية أبنائنا، سطور مقالتنا اليوم تطرح قضية لإيجاد الحل لمن يمتلك القرار ولكي نستطيع أن نقوم بالـ detox لعقول أبنائنا من الإعلام الماسوني.

مسك الختام: أين الإعلام العربي من العام الهجري الجديد؟! نقطة من أول السطر.. كل عام والأمة الإسلامية بخير.

الأنباء الكويتية

 

زر الذهاب إلى الأعلى