فرنسيتان تؤمّان المصلين المسلمين في باريس من دون حجاب
أثارت الفرنسيتان آن صوفي مونسيناي وإيفا جانادان الجدل بعد أن قامتا بإمامة الصلاة في مسجد بباريس السبت، مع نحو ستين رجلا وامرأة.
وجرت صلاة الظهر في حدود الواحدة والنصف زوالا في أحد البيوت في باريس “بعيدا عن مرأى ومسامع الناس” بحسب جريدة “لوباريزيان”.
وبعد أن رفعت آن صوفي (29 سنة) الآذان، قامت إيفا (30) بإمامة المصلين الذين حضروا من مختلف أنحاء فرنسا وأوروبا.
وسائل إعلام فرنسية أكدت حضور “سيرين آتش” إمرأة أخرى تؤم الصلاة في مسجد ابن رشد في برلين، والتي جاءت لفرنسا خصيصا لمشاركة إيفا وآن الصلاة لأول مرة.
وذكرت “لوباريزيان أن آتش جاءت مرفوقة بحراسة مشددة، وأن الصلاة جرت في سرية تامة تفاديا لأي “اعتداءات” من طرف المتشددين.
وذكرت آن وإيفا أنهما اعتنقتا الاسلام قبل أعوام وأنهما أسستا جمعية خاصة بالاسلام المتفتح وأكدتا في السياق أن جميع الحضور ينتمون للجمعية التي تأسست سنة 2018.
الشهادات التي استقتها وسائل الإعلام الفرنسية للمصلين، أجمعت على ارتياحهم للمشاركة في مثل هذه المبادرات.
سيدة فرنسية جاءت من ليون خصيصا للمشاركة في هذه الصلاة، قالت إنها “سعيدة جدا”.
مصلي آخر، كشف أنه استحسن المبادرة، وأحس بقربه من هذا النوع من المسلمين.
“كنت مسيحيا واعتنقت الاسلام منذ خمسة أعوام، لم يسبق لي وأن أحسست بالابتهاج مثل اليوم” يقول فيليب (58 سنة) مواطن فرنسي.
وليست هي المرة الأولى التي تؤم فيها امرأة المصلين في أوروبا، لكن الفرنسيتين قامتا بإمامة المصلين من دون حجاب، وهي سابقة من نوعها، بحسب تعليقات.
الحادثة التي تناقلتها وسائل إعلام فرنسية، أثارت الجدل، خصوصا وأن هناك جالية مسلمة كبيرة أغلبها من المنطقة المغاربية وإفريقيا.
وزاد من الجدل الدائر حول هذه القضية، تأكيد المختصة في علوم الإسلام كهينة بهلول والتي تؤم بدورها مسجدا في باريس أن الحجاب غير مفروض على النساء في القران.
وفي حديث لإحدى القنوات الفرنسية، قالت بهلول “لم أجد في القرآن ما يثبت فرض الحجاب على النساء”.
أما بخصوص إمامة المرأة فأكدت المتحدثة أنه لا مجال للحديث عن المساواة بين المرأة والرجل في القرن الواحد والعشرين “إنه أمر مفروغ منه” على حد تعبيرها.