5 أسباب تؤكد أهمية تبني الأتمتة من قبل مزودي الخدمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا* لاكي لاريتشيا
النشرة الدولية –
بدأت الرقمنة بالتأثير على مجموعة متنوعة من القطاعات على نحو ملاحظ، ويواجه مشغلو الهواتف المتنقلة تحدياً هائلاً يتمثل في رقمنة مؤسساتهم – ليتمكنوا بدورهم من تسريع عملية التحول الرقمي لعملائهم من المؤسسات، وسيؤدي تأخر المشغلين في تحويل أعمالهم إلى فقدان العديد من الفرص التي توفرها لهم التقنيات الجديدة كالجيل الخامس وإنترنت الأشياء.
شهد سوق الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا إقبالاً كبيراً على استخدام تقنية الجيل الرابع المطور LTE ، إضافة إلى نسبة عالية لاختراق الهواتف الذكية (المزيد من التفاصيل ، يرجى قراءة تقرير إريكسون الأخير للاتصالات المتنقلة). سيؤدي الارتفاع في استخدام الهواتف الذكية – إلى جانب الإزدياد في عدد أجهزة إنترنت الأشياء التي تستخدم تقنية الجيل الرابع المطور LTE إلى نمو كبير في استهلاك البيانات. وبينما يستعد مزودو الخدمات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتشغيل شبكة الجيل الخامس، فإنهم يحتاجون إلى زيادة استثماراتهم لتعزيز التغطية والموثوقية والسرعة لضمان توفير تجارب استثنائية للعملاء.
في إطار محادثاتي مع بعض المشغلين الرائدين لشبكات الهواتف المتنقلة في المنطقة، اكتشفت مدى إهتمامهم بأتمتة إدارة الشبكات وعملياتها، حيث يعتبرون ذلك بمثابة خطوة ضرورية لتحقيق استراتيجياتهم الخاصة بالتطوير. كما يعتبرون بأن أتمتة الشبكات أمر ضروري لإدارة تعقيدات شبكة الجيل الخامس / إنترنت الأشياء وتقديم خدمات الجيل الخامس بكفاءة للعملاء.
ومع استمرار مشغلي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في نقل وظائف الشبكة من الأجهزة ذات الملكية المسجلة إلى البرامج، إليكم بعض الأسئلة الرئيسية التي غالباً ما يتم طرحها في هذا الإطار مثال: كيف يمكنني استخدام الأتمتة لتخفيف النفقات؟ ما هي أفضل طريقة لتقليل الوقت اللازم لتوفير الخدمة للعملاء؟ ما دور عملية تحليل البيانات في المساعدة على اكتساب رؤى جديدة لتقديم الخدمات التي يرغب العملاء بالحصول عليها في عالم الجيل الخامس / إنترنت الأشياء؟
ولتقديم أجوبة موثوقة عن هذه الأسئلة، كلفت إريكسون مجلة “إم آي تي تكنولوجي ريفيو” بإجراء مقابلات مع خبراء عاملين لدى مشغلي الاتصالات العالميين – نتج عنها تقرير بعنوان “أتمتة الشبكات: الكفاءة والمرونة والطريق إلى تقنية الجيل الخامس”، يتم في إطاره توضيح القيمة الناتجة عن أتمتة عمليات الشبكة ونقطة الإنطلاق للمشغلين الرائدين في هذا المجال.
من وجهة نظر كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال التكنولوجيا العاملين لدى مشغلي الشبكات على مستوى العالم، يقدم التقرير الاستنتاجات التالية:
مواجهة التغييرات: قد يرى كبار مسؤولي وحدات التكنولوجيا أنه من الخطورة إحداث تغييرات جذرية في شبكاتهم، لكن بعض “التغييرات الهيكلية ضرورية للإستفادة من المزايا التي توفرها الأتمتة”. في الواقع تحتاج الشركات لإجراء تغييرات جذرية بهدف تعزيز ثقافة الموظفين في مجال تكنولوجيا المعلومات وتدريبهم لإكتساب مهارات البرمجة، والتي تعتبر ضرورية لتشغيل الشبكات.
تسليط الضوء على الارتباط بين مستقبل تقنيتي الجيل الخامس وإنترنت الأشياء: مع التبني المتزايد للتقنيات الذكية الجديدة كتقنية الجيل الخامس وإنترنت الأشياء، فإن تسليط الضوء على العلاقة بين التقنيتين بالنسبة لكبار المديرين التنفيذيين والمديرين الماليين يعزز حالات الأعمال المرتبطة بالأتمتة. ومع ارتفاع مستوى حركة البيانات، تصبح الحاجة إلى تعزيز الاستثمارات أمر لا بد منه.
الثقة بالمعايير المفتوحة: تتطلب قدرات مزودي الخدمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الاستفادة من الفرص الناشئة عن إنتشار التقنيات الجديدة، والعمل على الإقلال من التعقيدات القائمة في وحدات دعم العمليات المجزأة إلى أقصى حد ممكن.
” على المشغلين مواصلة تشجيع بائعيهم للقيام بالأمر ذاته”، إلى جانب تقديم الالتزامات من جانبهم إلى إحدى المنصات مفتوحة المصدر. يمكن أن توفر أنظمة أتمتة الشبكات المفتوحة قيمة أكبر والاستفادة من إنشاء خدمات جديدة تدعم نماذج أعمال جديدة عبر مختلف القطاعات التي ستنشأ عن استخدام تقنية الجيل الخامس.
تبني نظام DevOps: يعد نظام DevOps عنصر تمكين رئيسي لمجموعات الأعمال والشركات الناجحة التي تعتمد على البرامج. وقد يكون تزويد الموظفين المتخصصين في مجال الشبكة بالمهارات الجديدة غير كافٍ لمساعدتهم على تحقيق الإنجازات في البيئات السحابية سريعة التطور. وسواء تم إنشاء بنى جديدة أم لا ، ” قد يؤدي تعلم طرق العمل في نظام DevOps إلى تعزيز المزايا التي توفرها أتمتة الشبكة وتطوير العديد من الجوانب الأخرى”.
عدم التردد في دخول عالم الأتمتة: تعني “الأتمتة” استخدام البرمجيات للقيام بالمهام التي تؤديها عادة الإدارة والأجهزة إعتماداً على الأدوات المطوَرة التي تقوم بتوجيهها، “تحتاج الأتمتة واستخدام أدواتها إلى الثقة”، وقد يؤدي التأخر في تبنيها أو الحفاظ على الأدوات القديمة لأغراض متعلقة بتسريح الموظفين، إلى حرمان المؤسسة من الاستفادة من بعض المزايا التي يوفرها تبني الأتمتة “.
وأنا على ثقة تامة بأن زيادة الاعتماد على الأتمتة، سيمكن مزودي الخدمة في الشرق الأوسط وإفريقيا من خفض تكاليف العمليات وتقديم الخدمات بسرعة أكبر ، والاستعداد الكامل لإدارة التعقيدات وتجاوز توقعات العملاء في عصر التحول الرقمي – على الأرجح من خلال الخدمات التي لم يتم ابتكارها بعد!