أبا عبدالله* د. نرمين يوسف الحوطي

النشرة الدولية –

كلماتنا لا تنتمي لمذهب محدد.. وسطور مقالتنا لا تخص شخوصا معنية.. لكن حروف مقالتنا تحكي لنا قصة حدثت في الواقع.. ولمن؟ لأحد أحفاد الرسول عليهم أفضل الصلاة والسلام! ومن هو؟ قرة عين الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.. الحسين رضي الله عنه.

بالأمس القريب كنا نعيش مع إخواننا الشيعة أحزانهم في ذكرى مقتل «الحسين» وهو ليس لهم فقط! بل هو لكل المسلمين، لأنه من أهل بيت الرسول عليه الصلاة وأفضل السلام.. وذلك ليس بموضوع مقالتنا ولكن سطورنا اليوم تسلط الضوء على نقطة محددة وهي «الثقافة الإسلامية»..

كالعادة – والله لا يقطعها من عادة – قمت بالذهاب في الأيام العشر من محرم للاستماع للمحاضرات التي تلقى في «ديوان الزلزلة» والذي يلقيها علينا السيد مصطفي الزلزلة والتي يثير فيها العديد من القضايا الدنيوية المهمة في حياتنا ويقوم من خلال محاضرته بربط الواقع بالماضي من خلال قصص يستمدها من أهل البيت، تلك القصص قد نكون قرأنا البعض منها وقد لا نكون نعلم عنها شيئا! ومن هنا تبدأ إضاءتنا.

في اليوم التاسع من محرم تحدث السيد مصطفي الزلزلة عن أهمية دور الإعلام وغيره من جهات حكومية في نشر قصص أهل البيت وتوعية أبنائنا من خلالها لزرع القيم الإسلامية في نفوسهم.. واستوقفني عندما تحدث عن وزارة التربية والتعليم ودورها في نشر الثقافة الإسلامية لأبنائنا الطلبة!

نعم، مناهجنا التربوية تتحدث عن العديد من الشخصيات العالمية والعلمية ولكن شخصيات أهل بيت الرسول عليه الصلاة والسلام نادرا ما نجدها في مناهجنا التربوية! مع العلم أن أهل بيت المصطفى يحملون العديد من القصص التي من خلالها تكون منهجا لواقعنا! فعلى سبيل المثال لا للحصر السيدة زينب، سلام الله عليها، ابنة الإمام علي وابنة السيدة فاطمة وحفيدة الرسول عليهم افضل الصلاة والسلام.. تلك السيدة الجليلة لها الكثير من المآثر في حياتها ومن معاناتها كتب عنها التاريخ وسطرت لها الأشعار فيما واجهته وتصدت له بقوتها وصلابتها فهي نبراس للمرأة سواء بالأمة الإسلامية أو العربية في القوة والصلابة والحكمة، وبالرغم من كل هذا لم تذكر في مناهجنا التربوية لجعلها قدوة تحتذيها فتياتنا في حياتهن.

مسك الختام: رسالة تربوية لمن لديهم القرار في هذا! إلى متى وأنتم تستبعدون سيرة أهل البيت عليهم السلام في مناهجكم… أهل البيت لم يتبعوا مذاهب وطوائف ولكن كانوا يتبعون كتاب الله وسنة رسوله! والله من وراء القصد.

الأنباء الكويتية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button