المغرب وإسبانيا يعزِّزان التعاون البيني لمكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب
أكدت المغرب وإسبانيا عزمهما على تعزيز التعاون البيني للحد من الهجرة غير الشرعية التي عملت على تغذية السياسات اليمينية والشعبوية المتطرفة في غالبية دول أوروبا.
وأعلن وزير الداخلية الإسباني غراندي مارلاسكا غوميز بعد محادثات أجراها مع نظيره المغربي عبد الوافي لفطيت، يوم أمس الخميس، أعلن أن البلدين سيعملان معاً من أجل مكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية والإرهاب والجريمة المنظمة.
وشهدت السنوات الأخيرة محاولاتٍ للآلاف من المهاجرين السفر إلى أوروبا انطلاقاً من شمال إفريقيا، حيث قتل العديد منهم غرقاً في البحر، وقد شكّلت عمليات الهجرة غير الشرعية عاملاً في حدوث تصدّعات في السياسات الأوروبية، ما أدى إلى صعود الأحزاب القومية واليمينية المتطرفة التي تطالب بتبني سياسات أكثر صرامة تجاه ملف الهجرة غير الشرعية.
وتعدُّ منطقتا سبتة ومليلة على الساحل الشمالي للمغرب نقطةَ انطلاق للأفارقة الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، ويحيط بالمنطقتين سياجٌ يبلغ ارتفاعه ستة أمتار ويعلوه سلك شائك.
وقال غوميز إن هناك انخفاضًا بنسبة 45 بالمائة في أعداد المهاجرين الوافدين إلى إسبانيا هذا العام ، مؤكداً على أن إسبانيا ستتعاون مع دول غرب إفريقيا مثل السنغال وموريتانيا للحد من تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
وتُظهر الأرقام الصادرة عن المنظمة الدولية للهجرة أن نحو 15 ألف شخص وصلوا إلى إسبانيا عن طريق البحر منذ بداية العام الجاري ولغاية الثامن والعشرين من شهر آب/أغسطس المنصرم، مقارنة بنحو 29 ألفاً في المدّة ذاتها من العام الماضي.
وقال المتحدث باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي إن سلطات بلاده منعت 57 ألف مهاجر من العبور بشكل غير قانوني إلى إسبانيا منذ بداية العام ولغاية الخامس من شهر أيلول/سبتمبر الجاري.
وكانت الحكومة الإسبانية وافقت الشهر الماضي على تقديم مبلغ 32.2 مليون يورو كمساعدة للمغرب لمواجهة الهجرة غير الشرعية، فيما وعد الاتحاد الأوروبي بتقديم مبلغ 140 مليون يورو كمساعدة للمغرب في إدارة الحدود والحد من تدفّق الهجرة غير الشرعية.