تضامن واسع مع السعودية في إدانة الهجمات على منشأتها النفطية والولايات المتحدة تتهم إيران
أبدت دول عربية وأجنبية تضامنها الرسمي مع المملكة العربية السعودية وفي إدانتها للهجوم بالطائرات المسيّرة التي استهدفت السبت منشأتين نفطيتين سعوديتين في بقيق وخريص، تتبعان شركة أرامكو السعودية، في وقت بدأت فيه قوات التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية التحقيق في هاتين الحادثتين لتحديد مصدرها وملابساتها .
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز شدد، خلال اتصال تلقاه من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، على “قدرة المملكة على التصدي لمثل هذا الاعتداء الإرهابي الجبان والتعامل مع آثاره”.
كما تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالاً من الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أكد دعم الولايات المتحدة للمملكة في كل ما يضمن أمنها، فيما شدد الأمير محمد بن سلمان على أن للمملكة الإرادة والقدرة على مواجهة هذا العدوان الإرهابي والتعامل معه.
وأعلن البيت الأبيض، من جهته، أن ترمب تحدث مع ولي العهد السعودي “لتقديم الدعم للسعودية في الدفاع عن نفسها”.
دبلوماسية كاذبة
واتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إيران، بالاعتداء على منشأتي النفط بالسعودية، مستبعداً انطلاق الهجمات من اليمن، وقال إن طهران تقوم بدبلوماسية كاذبة.
وقال بومبيو على تويتر: “طهران وراء نحو 100 هجوم تعرضت لها السعودية، في حين يتظاهر روحاني وظريف بانخراطهما في الدبلوماسية”، مشيراً إلى رئيس إيران ووزير خارجيتها. وأضاف: «وسط كل تلك الدعوات لوقف التصعيد؛ تشن إيران الآن هجوماً غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالمية”.
ورفضت إيران الأحد اتهامات واشنطن لها بالوقوف وراء الهجمات، معتبرة أن الهدف منها تبرير أي خطوات انتقامية قد تتخذ بحق الجمهورية الإسلامية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي في بيان إن “هذه الاتهامات ووجهات النظر (الأميركية) الباطلة وغير اللائقة تأتي في سياق دبلوماسي غير مفهوم ولا معنى له”.
وتبنى الحوثيون الهجوم، وأكد المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي أن التحقيقات مستمرة، مؤكداً “استمرار التحالف في اتخاذ وتنفيذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع التهديدات الإرهابية”.