د. الشعلان: حصولي على جائزة “كتارا” منحني دفعة قوية لمواصلة الإبداع

النشرة الدولية –

قالت الأديبة الفلسطينية د.سناء الشعلان أن حصولها على جائزة كتارا مؤخرًا عن روايتها للصبيان “أصدقاء ديمة”، منحها دفعة قوية لمواصلة الإبداع، مؤكدة أن قطر تلعب دورًا مهمًا في رعاية الإبداع العربي، ما جعلها قبلة المبدعين.

وأضافت في حور لـ الراية أن كتارا مؤسّسة عريقة تمتاز بأنّها ذات أعراف ثابتة وحياديّة وأكاديميّة بحتة.. فإلى نص الحوار:

هل لكِ أنْ تحدثينا عن فوزك بجائزة كتارا للرواية؟

حصلت على جائزة كتارا للرواية للعام 2018 وهي الجائزة رقم 63 لي على المستوى المحليّ والعربيّ والعالميّ، ولكن اعتزازي بها لا حدود له؛ لأنّ هذه الجائزة ليست جائزة أدبيّة عريقة وحسب، بل غدت جائزة عربيّة تقدّم شهادة ميلاد وحياة للمبدع الذي ينالها، وتكرّس اسمه بوصفه أديباً مميّزاً له حضوره وإبداعه وعمقه الخاصّ، وهذا ليس وليد الصدفة، بل وليد العمل الدؤوب والمؤسّسي والشّفاف والصّادق. أنا شخصيّاً أختال دائماً لكوني فزت بهذه الجائزة، وأعدّها محطة مهمة في حياتي الإبداعيّة والفكريّة كذلك. وقيمة هذه الجائزة تأتي كونها صادرة عن مؤسّسة عريقة تمتاز بأنّها ذات أعراف ثابتة وحياديّة وأكاديميّة بحتة، وأنّها تعمل ضمن منهجيّة مؤسسيّة مدروسة على صناعة حرفة الكتابة الرّوائيّة، ولذلك يتنافس آلاف الرّوائيين العرب في كلّ دورة من دورات الجائزة على المشاركة في هذه الجائزة، ويكون التنافس على الجوائز تنافساً صعباً؛ ولذلك أفخر بأنّني استطعت أن أحصل على الجائزة وسط هذه الزّخم من التّنافس وطواقم التّحكيم المتخصّصة المحترفة.

كيف تصفين الدور الذي تلعبه قطر في دعم المشهد الثقافي العربي؟

إصرار قطر على رعاية الفكر والإبداع والثقافة والأكاديميّة والبحث العلميّ والفنون جعلها تصبح ملهمة لغيرها، وأكسبها احتراماً كاسحاً، وجعل رسالتها تحظى بالتقدير والجماهيريّة، كما أصبحت مهوى قلوب المثقفين والمبدعين، ومحطّة أساسيّة في الانطلاق في المشهد الثقافيّ والإبداعيّ، كما أنها ركيزة قويّة قادرة على رفع أيّ عمل إبداعيّ أو فكريّ أو فنّي بما تجود به من رعاية تقدّمها بسخاء ضمن عمل مؤسّسي راقٍ قلّما ترقى إليه أيّ جهة أخرى في العالم.

هل تمثل قطر تميمة حظّ لسناء الشعلان؟

هي كذلك لي وللكثير من المبدعين والمفكرين والأكاديميين والفنانين وأهل التميّز والإبداع؛ وهي من كانت الحاضنة لي؛ فالكثير من أعمالي القصصيّة والإبداعيّة قد صدرت في طبعاتها الأولى عن قطر، كذلك الأعمال التي صدرت لي عن قطر نالت الكثير من الجوائز المحليّة والعربيّة والعالميّة، وأوّل عملي الإعلامي كان عبر الإعلام القطريّ، والآن حصلتُ على جائزة عريقة من قطر، وبمجرد فوزي بها بدأت في حملة لنشر الكثير من أعمالي الجديدة.

صدرت لك فور فوزك رواية “أدركها النسيان” هل هناك تفسير ما لهذا التوقيت؟

نعم، هناك علاقة كبيرة؛ فهذا الفوز فتح قريحتي على نشر أعمالي المخطوطة، وجعلني أرغب في أن تصدر روايتي الجديدة “أدركها النسيان” في ظلّ فوزي بجائزة كتارا للرواية عن رواية للصبيان “أصدقاء ديمة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى