انطلاق الموسم الثقافي الثالث في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي
النشرة الدولية –
أعلن مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي عن تقديم فعاليات للموسم الثقافي الثالث 19 /20 بفعاليات متنوعة يتجاوز عددها 100 فعالية بمزيج من الأعمال الاستعراضية، المسرحية، الموسيقية، النقاشية وغيرها، وذلك على مدى الموسم والذي يمتد لمدة 7 شهور بدءا من الثلاثاء المقبل 24 سبتمبر ولغاية 19 أبريل 2020، معلنا فتح باب الحجز للنصف الأول من الموسم والذي ينتهي في شهر ديسمبر، في حين سيتم فتح باب الحجز لبقية فعاليات الموسم في شهر نوفمبر.
وفي هذا الصدد، أعلن مدير عام المركز فيصل خاجة أن الموسم المقبل سيكون الأكثر ابتكارا وتنوعا وجرأة فنية بالمقارنة بالمواسم الماضية، إذ تمت الاستفادة من التجارب السابقة من حيث القدرة على ابتكار أنشطة كويتية خاصة بالمركز تحمل في طياتها مزيجا ما بين القيمة الفنية/ الثقافية مع الحرص على تقديمها بقالب ممتع، بالإضافة إلى استقطاب أهم الفنون العالمية التي تستحق أن يتم تقديمها للجمهور في الكويت على مسارح وقاعات المركز المختلفة، كما يتم تقديمها في أكبر المسارح العالمية، كما أشار خاجه إلى بدء المركز بالاهتمام بتقديم أنماط مختلفة للمسرح خلال الموسم إذ يحتوي الموسم على 4 مسرحيات ستتم إقامتها على مسارح مختلفة في المركز بحيث يتم تفعيل مسارح لم يتم استغلالها من قبل مثل مسرحي الدراما والاستديو، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن متوسط أسعار تذاكر الموسم الجديد انخفض بنسبة 28%- عن الموسم الماضي، مع أمله بأن يشهد الجمهور المزيد من الارتقاء بمستوى فعاليات الموسم الجديد وهو تحدي المركز على الدوام بتقديم الكيف قبل الكم.
بعد موسمين ناجحين لفعاليات حديث الاثنين الأسبوعي والذي يتم به تسليط الضوء على جوانب ثقافية متعددة مثل «الأدب، التاريخ، الرواية، الشعر، اللغة، المسرح ومواضيع أخرى»، يعود حديث الاثنين هذا الموسم بتقديم 26 فعالية متنوعة والتي ستحتوي للمرة الأولى على «موسيقى الاثنين» والتي ستحتوي على أمسيات موسيقية مجانية متنوعة بشكل شهري، إذ سيتم تقديم موسيقى كويتية، حلبية، مغربية، عراقية، هندية، كلاسيكية غربية، كما سيستضيف المركز الأديب الكويتي القدير خليفة الوقيان في أمسية تمزج ما بين سيرته الذاتية وأشعاره خلافا للعديد من الروائيين المميزين مثل آذار نفيسي صاحبة رواية «أن تقرأ لوليتا في طهران» الشهيرة والروائي أحمد مراد صاحب رواية «الفيل الأزرق» والروائي الأسترالي ماركوس سوزاك صاحب رواية «سارقة الكتب» والتي تم إدراجها ضمن قائمة الكتب الأكثر مبيعا في جريدة النيويورك تايمز لأكثر من 4 سنوات وغيرهم.
يقدم المركز خلال الموسم الثالث مجموعة من التجارب المسرحية المختلفة، إذ سيتم تقديم مسرحية «نيو جبلة» من بطولة سعد الفرج، عبدالرحمن العقل، هدى الخطيب، عبدالله الخضر وآخرين بالإضافة إلى الفنانين حبيب جمعة وزينب أحمد الذين سيعتلون خشبة المسرح للمرة الأولى في الأسبوع الأول من ديسمبر 2019 على مسرح الدراما، تناقش المسرحية قضايا اجتماعية مفترضة في المستقبل بعد فناء كوكب الأرض وانتقال البشر للعيش في الكوكب الأحمر «المريخ» بإطار عصري مختلف عن المسرحيات السائدة، وبعدها يستقبل المسرح الوطني الفنان المصري القدير يحيى الفخراني بصحبة مجموعة من نجوم المسرح المصري بمسرحية كلاسيكية عالمية تحت عنوان «الملك لير» وهي من روائع الأديب الانجليزي ويليام شكسبير إذ قام بكتابتها منذ أكثر من 400 سنة، وفي يناير 2020 يقوم المركز بالتعاون مع مسرح الخليج العربي بتقديم مسرحية بعنوان «الثمن» وهي من تأليف الروائي الأميركي آرثر ميلر وبمعالجة من الأديب الكويتي القدير عبدالعزيز السريع، إذ قام بتقديم هذا العمل سابقا في عام 1987 وللأسف لم يتم تصوير المسرحية آنذاك، يعيد المركز تقديم هذا العمل ولكن عبر مسرح الاستديو الذي يشهد للمرة الأولى تقديم عمل فني به بإخراج د.عبدالله العابر، وفي مارس 2020 يقوم المركز بتقديم عمل جديد للمخرج العالمي/ الكويتي سليمان البسام بعنوان «ميديا ميديا» وهو عمل مستوحى من الأسطورة «ميديا» لكاتب التراجيديا الإغريقي يوربيديس، إذ سيكون العمل على نهج فني عابر للحدود.
يشهد المركز في مارس 2020 عرضا استثنائيا لا يشبه أي عرض آخر بعنوان «الكويت تنادي» وهو عرض خارجي ستتم إقامته بين مباني المركز يأخذنا في جولة ممتعة تتضمن مزيجا مبتكرا بين الموسيقى بشقيها المعاصر والتقليدي، الأداء الحركي، التقنيات الحديثة، هذه الجولة ستتضمن قصصا قصيرة كويتية وأخرى عالمية يتم تقديمها بأسلوب مشوق بالتعاون مع مجموعة رامبير الراقصة من بريطانيا، كما سيقوم المركز بتقديم حفل لأعمال أم كلثوم بشكل مختلف عن كل التجارب العربية، إذ سيشهد الحفل تقديم 3 أغنيات كما درجت عليه أم كلثوم في حفلاتها، سيتم تقديم أغنيتين بالشكل الكلاسيكي القديم والذي يحتوي على عناصر شديدة الارتباط بأم كلثوم مثل تقديم الفرقة للعمل من دون وجود نوتات موسيقية وهو ما يتطلب المزيد من الإتقان الموسيقي، وبعد الفاصل سيتم تقديم أغنية الأطلال برؤية إخراجية تعكس مضمون القصيدة التي كتبها ابراهيم ناجي، وتحيي الحفل الفنانة المصرية المميزة مي فاروق.
تقوم فرقة المركز بإحياء مجموعة متنوعة من الأمسيات الموسيقية خلال الموسم، إذ ستقوم في البدء بتقديم أمسية خاصة بالملحن الكويتي القدير يوسف المهنا الذي قام عبر مسيرته بتقديم أكثر من 400 أغنية جميلة، ستقوم الفرقة بتقديم الحفل من غير ميكروفونات لتتيح لنا الاستمتاع بالموسيقى النقية، كما يجب أن يتم الاستماع إليها بمعزل عن المؤثرات وذلك في قاعة الشيخ جابر العلي للموسيقى، كما ستصاحب الفرقة الفنان البحريني القدير خالد الشيخ في حفلته الأولى في الكويت منذ أكثر من 30 عاما في يناير 2020، كما ستعود الفرقة لتقوم بتقديم أمسية بعنوان «كلاسيكيات عربية» في شهر فبراير 2020 بمصاحبة الفنانة اللبنانية المميزة جاهدة وهبة، وبها ستأخذنا الفرقة في رحلة تسبر أغوار الموسيقى العربية بأشكالها المختلفة، وتعود الفرقة في ختام الموسم لتقوم بتقديم عرض استثنائي يليق بعملاق الكوميديا.
وفيما يتعلق بالعروض العالمية، يقوم المركز هذا الموسم بالتركيز على الفنون الكلاسيكية المهمة، إذ سيستضيف المركز أهم دور الأوبرا في العالم وهي أوبرا لاسكالا الإيطالية في يناير 2020 التي ستقوم بتقديم باليه «جيزيل» الذي يروي حكاية حب في إطار حالم راقص بفريق فني قوامه أكثر من 130 فنانا ما يجعله الظهور الأكبر لأوبرا لاسكالا في المنطقة العربية، كما يستمر المركز في تقديم الأمسيات الموسيقية الكلاسيكية والتي لاقت رواجا كبيرا في المواسم السابقة، إذ ستتم استضافة أوركسترا براغ فيلهارمونيك من جمهورية التشيك الرائدة موسيقيا في نوفمبر 2019، وبخلاف الفنون الكلاسيكية سيستضيف المركز عملا استعراضيا مذهلا بعنوان «سيرك 1903» بافتتاح الموسم بتاريخ 24 سبتمبر مع الإشارة إلى أن هذا العرض قد تم الاستحواذ عليه من قبل «سيرك دي سوليه» الأشهر عالميا في الاستعراضات المبهرة تقنيا.
يختتم الموسم عروضه الفنية محتفيا بأسطورة امتد تأثيرها إلى الساحة العربية على الثقافة والكوميديا في المسرح والتلفزيون، وكذلك على الموسيقى التي عرف باهتمامه بها، فيقترب عرض «عبدالحسين عبدالرضا» من السيرة الذاتية للفنان الراحل للتعرف على جوانب من حياته والعوامل التي صنعت هذه الموهبة الفذة، كما يسعى العمل إلى إضاءة أوجه غير معروفة من شخصية عبدالحسين عبدالرضا، والمؤثرات والأحداث التي شكلت هذه الأيقونة، مع استعراض فقرات من أهم أعماله في سياق غنائي كوميدي، سيقوم المخرج المبدع جاسم القامس بإخراج العمل في تعاونه الثاني مع المركز بعد أن قام بتقديم عرض «الثمانينات» ذائع الصيت والذي شكل علامة فارقة في الاحتفاء بذاكرة تلفزيون الكويت خلال عقد الثمانينيات، وهو العرض الذي تم طلبه وتقديمه في دول خليجية مختلفة.