مجزرة صبرا وشاتيلا.. كي لا ننسى!* محمد سويلم
النشرة الدولية –
يصادف اليوم ذكرى مرور نحو 37 عاما على افظع المجازر وابشع الجرائم التي ارتكبها الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني والأمة.. جريمة الابادة للاجئين الفلسطينيين في لبنان..
مجزرة صبرا وشاتيلا.. التي ارتكبها العدو الصهيوني بغطاء ودعم كبرى الدول الاستعمارية؛ بمساندة وتسهيل شرذمة من العملاء والمرتزقة؛ طغمة خونة من العصابات وجواسيس سفارات عربية و(كتائب!) عميلة و..وغيرهم من شاكلتهم..
وما زالت تلك الدماء الزكية تلطخ أيادي وتاريخ هؤلاء العملاء وتصمه بالعار… مهما حصل من محاولات لطي صفحات التاريخ وتزويره ومهما ازدادت وقاحة عين المجرم الخائن الذي يعول على بيئة الجهل -التي ساهم هو بتغذيتها- لدى شعوبنا وفي مجتمعاتنا..
اليوم ونحن نعيش هذه الذكرى؛ نكتشف ان مشروع الاجرام الصهيوني تجاه فلسطين وجوارها وتجاه هذه الأمة (التي مزقتها العمالة)؛ لم يتوقف عند تلك الحادثة وذلك الزمن؛ لان احقاد هذا المشروع لا زالت تعصف بأمتنا وتمضي لجني ثمار مخططاتها في محاولة الوصول لاطماعها.. محتفظة بدعم الدول الاستعمارية ومساندة ذات الأدوات العميلة!..
تلك الادوات الاستعمارية هي ذاتها ايضا التي لعبت الدور الاكبر في كسر شوكة امتنا وضياع بلادنا منذ فجر عصرنا الحديث؛ وليس خفيا أن (رعاة الإرهاب والتكفير) في مقدمة هذه الأدوات..
..ولولا الخونة وأدوات العمالة؛ ما تمكن العدو من ارتكاب تلك المجزرة.. ولبقيت فلسطين حتى اليوم ترزح تحت سياط الظلم والتنكيل؛ ولا كانت استمرت موجات التآمر والتكالب على أمتنا، ولتوقفت أو تعطلت سيناريوهات الاستعمار على دول المنطقة..
ولو طال الوقت او قصر لا بد للحق أن يعود إلى أهله؛ والظلم إلى زوال.. وشمس أعوان الاستعمار؛ لا شك.. آفلة!.
إن انتصار الأمة والوفاء لدماء شهدائها؛ يبدأ من التمسك بنشر الوعي والتصدي لأدوات الشر والعملاء ومنعهم من مواصلة نفث السموم في مجتمعاتنا؛ وكشف زيغهم وفضحهم وتعريتهم وتحذير الناس من الوقوع في شباك شرورهم، قال صلى الله عليه وسلم: “حتى متى ترعون عن ذكر الفاجر اذكروه بما فيه ليحذره الناس”، وقال: “من غشنا فليس منا”..
وليعلم أن كل ما نحتاجه اليوم لاصلاح حالنا وحماية أوطاننا وتحصين مجتمعاتنا؛ يتلخص في الخروج عن الصمت، بـنشر الوعي والتحذير من أهل الضلال والزيغ والفتن، وتعليم الناس العلم الحق، وهذا جوهر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ قال الله تعالى (كنتم خير أمةٍ أُخرجت للناس تأمرونَ بالمعروف وتنهونَ عن المُنكر).
نعم.. هذا طريق صلاحنا وصلاح مجتمعاتنا.. وهو سلاح نصرنا؛ وسبيلنا لاستعادة الأرض ودحر المحتل الغاصب..