الرئيس العراقي يحذر من عودة الارهابيين مؤكدا على تمكن شعبه اسقاط مشروع داعش التكفيري على أ{ضه
الأمم المتحدة – محررة النشرة الدولية –
دعا رئيس الجمهورية العراقية برهم صالح، الاربعاء، إلى تأسيسِ تحالف دولي لمحاربة الفسادِ ولتجفيف منابِع تمويلِ الفكر المُتطرفِ، مشددا على اهمية أن تقترن جهود القضاء على الإرهابِ بجهود فعلية من أجل القضاءِ على الفَسادِ.
وفي خطابه أمام الدورة 73 للجمعية العامة للامم المتحدة في نيوريوك، أكد الرئيس صالح على العراقيين استطاعوا بارادتهم الصلبة وبمساعدة التحالف الدولي والأصدقاء اسقاط مشروع داعش الارهابي الخبيث”.
وقال “رغما عن ذلك لا يزال العراق يواجه تحديات في قضائه التام على الارهاب، وهو ما يتطلب تكاتفا إقليميا ودوليا لمحاربته ومعالجة الظروف التي ساهمت في إيجاده، محذرا من أن فلول الإرهابيين وبؤر الإرهابي والتطرف الخطيرة تعمل على إعادة تنظيم نفسها مستغلة التوترات الإقليمية التي توفر لهم مساحة خصبة للعودة من جديد.
اكد الرئيس العراقي على أن بلاده مقبله على تطورات إيجابية، امنيا وسياسيا واقتصاديا تبشر بمستقبل واعد. ولفت بشكل خاص للأجواء الإيجابية التي تخيم على جهود معالجة المشاكل المتراكمة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان على اساس الدستور. وأكد على أن خطوات إعمار العراق لا تزال في بداياتها، ولفت إلى سعي حكومته لتفعيل دور ومسؤولية المجتمع الدولي التي عبرت عنها مقررات مؤتمر الكويت لإعادة إعمار العراق عام 2018 بمساعدة الاشقاء والأصدقاء.
واعتبر الرئيس العراقي استهداف أمن الخليج والسعودية بالتطور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة، وأعرب عن قلق العراق من هذا التوتر والتصعيد، مؤكدا على أن أمن العراق مرتبط بأمن الخليج والمنطقة، ودعا المجتمع الدولي الى ان يساعد بجدية في تدارك هذا التصعيد لما له من تداعيات كارثية على الامن الإقليمي والدولي. وأكد على أن استقرار العراق هي مصلحة مشتركة للجميع، وأعلن بأن العراق لن يكون منطلقا للهجوم على أي بلد في المنطقة.
وحول القضية الفلسطينية، شدد الرئيس العراقي على ضرورة الاسهام الجاد في إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقا للمقررات الدولية وبما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في قيام دولته المستقلة،
واعتبر القرار الإسرائيلي الأخير في ضم الجولان وغور الاردن بالانتهاك الصارخ للقانون الدولي وعامل تاجيج في المنطقة. وحول المسألة السورية، دعا الرئيس العراقي الى إيجاد جهود فعلية لتمكين السوريين من صنع حل سياسي دائم يحقق الاستقرار والامن ويضمن حقوق السوريين في السلام والامن والحرية وتقرير المصير.من دون وصاية أو تدخل خارجي
وتحدث الرئيس العراقي عن التطورات الإيجابية في بلاده، بما فيها على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي، قائلا إن بلاده ستقيّمها وتبني عليها مع الأخذ في الاعتبار ما عانىه الشعب العراقي خلال 40 سنة مضت من الاستبداد والدمار واستخدام الأسلحة الكيماوية في حلبجة وتجفيف الأهوار وتدمير البيئة وتخريب البنى التحتية.
وقال الرئيس العراقي إن بلاده ترى في أهداف التنمية المستدامة إطارا مهما لمعالجة التحديات الملحة التي تواجه البلاد بما فيها توفير فرص عمال للشباب وتأمين الحكم الرشيد ومحاربة الفساد. وقال إن النهوض بقطاعات التربية والتعليم والصحة والتنمية المستدامة، هو الطريق السليم لمكافحة الفكر المتطرف واستئصال الإرهاب من جذوره من خلال بناء أجيال قادرة على صنع المستقبل.
وأضاف أن العالم بحاجة إلى “العمل الجاد لتأسيس تحالف دولي لمحاربة شبكة الفساد وتهريب وتبييض الأموال ولتجفيف منابع تمويل الفكر المتطرف”، للمساعدة على استرداد الأموال المنهوبة واستئصال هذه الآفة الخطيرة.
وختم الرئيس العراقي برهم صالح، خطابه بالتذكير بأهمية وادي الرافدين “مهد الحضارة” والمآثر والخدمات الجليلة التي قدمت إلى الحضارة الإنسانية، قائلا “بقدر ما فيه من الآلام والكوارث، فنحن نقرأ في ملامح أمهاتنا وآبائنا رسالة السلام، في ابتسامات أبنائنا وبناتنا الذين جرحت الحروب طفولتهم، في عيون شبابنا وشاباتنا المقبلين على الحياة، في أزقة شوارعنا التي أنهكتها النزاعات.. نقرأ رسالة السلام في ضمائرنا كبشارة أمل للأجيال القادمة ولكل الإنسانية.”