بوتقة الثقافة والفنون والآداب* د. نرمين يوسف الحوطي
النشرة الدولية –
في مساء يوم الأحد الموافق 22/9 كان تجديد اللقاء الثقافي بموسمه التاسع في دار الرفاعي، «عادة والله لا يقطعها من عادة»، يقوم الأستاذ طالب الرفاعي بفتح داره كل شهر للمثقفين ومحبي الثقافة للنقاش والتحاور في العديد من القضايا الفكرية والثقافية والفنية والأدبية، وهذا العام ومع انطلاقة الموسم التاسع للصالون الثقافي الخاص بالأستاذ طالب الرفاعي كان اللقاء مع الأستاذ كامل العبدالجليل الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
بدأ حوار الأستاذ كامل بكلمة «بوتقة» ومن ثم استرسل على مستمعيه بكل ما يحمله من أفكار وخطط قد يكون بعضها بالفعل بدأ تنفيذه، وهذا شيء جيد وصحي للثقافة والفنون والآداب في الكويت، التنفيذ السريع والإنجاز للعديد من القضايا الفكرية والأدبية والثقافية المعلقة والبعض منها في صدد القرار والدراسة، ومن هذا وذاك تبقى كلمة «بوتقة» التي تكررت في حوار الأمين العام، وهذا ما يصبو إليه في المستقبل، وهذا ما اتضح من حواره وخطة عمله التي سيدير بها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.. التجميع لا للتفريق.. المزج لا للتفكيك.. فالثقافة والفنون والآداب هي عناصر أساسية من عناصر أخرى تجتمع في بوتقة واحدة لا ثاني لها لقيام حضارة وطن وبناء الإنسان.
تلك هي الحضارة مزيج متنوع من الثقافات والفنون والآداب وغيرها من عناصر تمزج مع بعضها في بوتقة الحضارة لبناء الإنسان.. أصبت بالتشبيه والمعني يا بوناصر.
مسك الختام: أثناء حوار الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ذكر اقتراحا قدم له من أمين عام رابطة الأدباء د.خالد عبداللطيف رمضان بحتمية وجود رزنامة ثقافية وفنية وأدبية في الكويت تشمل جميع الفعاليات الأدبية والفنية والثقافية المقامة على أرض الكويت. ومن هذا الاقتراح نطلب من الأمين العام أن يتحول هذا الاقتراح إلى واقع ملموس بوجود تلك الرزنامة التي يكون أساسها بوتقة لجميع الجهات الحكومية والخاصة أيضا.. لكي ندمج حضارتنا برزنامة تحمل اسم عروس الخليج.
الأنباء الكويتية