الجيش السوري يواصل عملياته العسكرية في المناطق السكنية في ريف ادلب الجنوبي
إدلب – إيهاب يوسف البكور/ مراسل النشرة الدولية –
أفاد مراسلنا في إدلب، مواصلة قوات الجيش السوري بدعم روسي الخميس لعملياتها العسكرية في المناطق السكنية في ريف ادلب الجنوبي، متحدية بذلك إتفاق وقف إطلاق النار الذي اعلنه الجيش السوري من طرف واحد.
وقد أسفرت هجمات الجيش بقذائف المدفعية الثقيلة اليوم ، عن مقتل مدني على الأقل، وجرح آخرون في محيط قرية كورة بجبل شحشبو بريف إدلب الجنوبي.
كما و استهدفت قوات الجيش السوري بالمدفعية الثقيلة ظهر اليوم الخميس، الأحياء السكنية والمستوصف الصحي بمدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن عدة وقوع إصابات في صفوف المدنيين وآخرين من الكادر الطبي.
و في وقت سابق تعرضت مدينة كفرنبل لقصف بصواريخ أرض أرض دون أنباء عن إصابات حتى اللحظة.
فيما قامت طائرات الجيش السوري المروحية باستهداف منطقة الكبانة (الكبينة) بريف اللاذقية بالبراميل المتفجرة،
و أكد “منسقو استجابة سوريا” اليوم الخميس، في تقريرهم استمرار قوات النظام السوري بدعم مما يسمى بالدول الضامنة إيران وروسيا بخرق وقف إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أعلنت عنه روسيا في نهاية أغسطس الماضي.
وقال فريق “منسقو استجابة سوريا” في بيانٍهم الي نُشر اليوم الخميس: إن وتيرة الانتهاكات على مناطق وأرياف محافظات إدلب وحلب وحماة تزايدت، ووثق استهداف أكثر من 21 منطقة في أرياف إدلب و13 منطقة في أرياف حماة ومنطقتين في ريف حلب، إضافة إلى ست مناطق في ريف اللاذقية.
وجاء في البيان أن العديد من قرى وبلدات في ريف ادلب الجنوبي تشهد استمرار عودة النازحين إليها، بالتزامن مع استمرار القصف، حيث وثقت الفرق الميدانية عودة 61,451 نسمة من إجمالي النازحين الفارين خلال الحملة العسكرية الثالثة والبالغ عددهم 966,140 نسمة أي ما يعادل 6.36 % من إجمالي النازحين.
وحذر البيان نظام الأسد وروسيا من استمرار الخروقات والانتهاكات المستمرة وتوسعها مؤكدين أنها ستفتح الباب أمام المزيد من نزوح المدنيين وعدم القدرة على الاستجابة العاجلة لهم.
وطلب من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية التحرك الفوري والعاجل للاستجابة للمدنيين في المناطق التي نزحوا إليها وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء وانتشار المخيمات بشكل واسع في المنطقة وخاصة المخيمات العشوائية والتي تجاوز عددها 242 مخيم عشوائي تفتقر لأدنى المقومات الإنسانية.
و في سياق متصل قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم في خلال مشاركته في أعمال الجلسة العامة لمنتدى فالداي للحوار الدولي،ان العمليات العسكرية في سوريا قد انتهت و أن العملية ستسير في طريق التسوية السياسية.