تقرير يتهم أردوغان بابتزاز أوروبا على حساب سوريا

النشرة الدولية –

تُجرى في أنقرة منذ ، الجمعة، الماضية محادثات أوروبية تركية عنوانها ”التعاون لوقف الهجرة غير المشروعة من تركيا“، لكن تفاصيلها تتضمن، حسب معلومات أوروبية رسمية صفقة بـ 28 مليار يورو طلبها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحت ذريعة بناء بيوت لحوالي 2 مليون سوري، يريد إعادة توطينهم في المنطقة التي يستعد حاليًا لاحتلالها شمال شرقي سوريا.

وقد وصل أنقرة يوم الجمعة الماضي، وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي يضم مفوض الهجرة ديمتريس أوفاموبولوس، ووزيرة الداخلية الألمانية هورست شيفر، ووزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير.

وتأتي زيارة الوفد الأوروبي، بعد أن رفع الرئيس التركي تهديداته بفتح أبواب الهجرة غير المشروعة لليونان ومن ثمّ أوروبا، إذا لم يتم الاتفاق على ترتيبات المنطقة الآمنة على الحدود السورية التركية.

موقع ”نورديك مونيتور“ المتخصص في قضايا الإرهاب والتطرف، نقل عن مصادر أوروبية تفاصيل العرض التركي الذي كانت تتحفظ عليه أوروبا، وهو 28 مليار يورو مقابل ”إيقاف وإدارة“ هجرة اللاجئين إلى أوروبا.

وأشار التقرير إلى أن أوروبا، تعلم بأن هذه الأموال التي يطلبها أردوغان هي لإنقاذ اقتصاده المتداعي، لكنه يبررها بقضايا منع الهجرة الشرعية ومكافحة الإرهاب.

يتضمن العرض التركي، الذي يصفه السياسيون الأوروبيون بأنه ”ابتزاز مُركّب“، بناء مشاريع إسكان جماعي لتوطين حوالي 2 مليون من السوريين الموجودين في تركيا، بحيث يتم هذا التوطين الجماعي في ”المنطقة الآمنة“ التي كان تم الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة على إقامتها في شمال سوريا.

والتقى أردوغان مؤخرًا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس متسوتاكيس والرئيس المنتخب للمجلس الأوروبي ورئيس الوزراء البلجيكي تشارلز ميشيل على هامش الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وناقش معهم صفقة اللاجئين الجديدة واقتراح إقامة المنطقة الآمنة، كما ذكرت وسائل الإعلام التركية والأوروبية.

وفي الأمم المتحدة عرض الرئيس التركي خطته لإعادة توطين اللاجئين السوريين ممسكًا بخريطة لإظهار المنطقة. وفي تفاصيل هذه الخطة التي كان عرضها في البرلمان، أن يتم توطين 2 مليون شخص على طول المنطقة الآمنة التي يبلغ عمقها 30 كيلومترًا، والتي سيتم إنشاؤها في المنطقة الواقعة بين نهر الفرات والحدود العراقية، بما في ذلك منبج، حيث سيتم وضع مليون شخص في مستوطنات جديدة، في حين سيتم استيعاب المليون الباقي في المناطق القائمة.

ووفقًا للمشروع، الذي نشرته TRT على موقعها الإليكتروني، سيعيش مليون شخص في 50 مدينة يبلغ عدد سكان كل منها 000 30 نسمة وفي 140 قرية يبلغ عدد سكان كل منها 5000 نسمة.

وفي كل بلدة مستشفيات وملاعب كرة قدم و 6000 منزل و 11 مسجدًا وتسع مدارس ومرافق أخرى.

ونقل موقع ”نورديك مونيتور“ عن مصادر أوروبية قناعتها بأن المفاوضات الحالية في أنقرة مع الأوروبيين والتي تتم على 28 مليار يورو ستحدث ”تغييرًا ديموغرافيًا حادًا، مع فوضى وكارثة إنسانية جديدة“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى