الفاضل: متفائل بعودة الإنتاج في المنطقة المقسومة قريبًا… مستويات أسعار النفط بين 50و 70 دولارا مقبولة
النشرة الدولية –
أعرب وزير النفط وزير الكهرباء والماء خالد الفاضل، عن تفاؤله بعودة الإنتاج قريبًا في المنطقة المقسومة بين الكويت والمملكة العربية السعودية، لافتًا إلى أن الأسعار المرتفعة للنفط الخام لن تسمح بوجود استثمارات نفطية.
وأضاف الفاضل في تصريحات صحافية على هامش افتتاح معرض الكويت للنفط والغاز الرابع، أمس، أن الكويت لا تسعى لتحقيق سعر معين، لكن هناك حاجز مستويات ما بين 50 و65 و70 دولارا، وهو سعر مقبول وإن كنا نطمح لاستقرار أكبر.
وحول إمكانية اتفاق أوبك، قال إن قرار دول أوبك يتخذ بالإجماع من خلال الاجتماعات السنوية وقرارات لجنة متابعة خفض الإنتاج، وأن هذه القرارات تعتبر نتيجة لإحصائيات وعمليات تقوم بها تلك اللجنة المكلفة بدراسة السوق النفطي والأسعار، ومدى التزام الدول بتلك القرارات.
وأوضح الفاضل أن انخفاض أسعار النفط، سيعمل على ضرر الدول المستهلكة وسيؤثر بشكل مباشر على الاستثمارات النفطية، مؤكداً على ضرورة وجود حاجز محدد للأسعار.
وفيما يتعلق بآخر تطورات مشروع مصفاة فيتنام، أفاد الفاضل ان الشركاء في مشروع مصفاة فيتنام يعملون والجانب الكويتي يدًا بيد من أجل معالجة جميع العقبات التي تعترض طريق المصفاة وإعادة العمل والروح فيها، مؤكدًا أن زيارات الجانب الكويتي الأخيرة لفيتنام أثمرت بدفع الجانب الفيتنامي لنحو 61 مليون دولار كحوافز، إلى جانب التنسيق لزيارة رئيس الوزراء الفيتنامي للكويت نهاية الشهر الجاري .
ولفت إلى أن الشركاء يعملون جديًا من أجل إحياء هذه المصفاة التي تعمل فعلياً منذ نوفمبر 2018، قبل تولي منصب الوزارة مشيرًا إلى أن مصفاة فيتنام جرى إنشائها الفترة السابقة، وأثير الجدل حولها، بخصوص خسارة المصفاة والأمور المتعلقة بها، موضحًا أنه تم تشكيل لجنة فنية وأخرى قضائية بحثت الموضوع، وأشبعته بحثًا، مشيراً إلى أن هناك توصيات خرجت من اللجنة القضائية ، وأوعز للقطاع النفطي بدراسة ذلك التقرير والعمل بمقتضاه، وهناك ملف أحيل للنيابة وهو أمر معروف للجميع.
وبشأن ستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية قال الفاضل إن الستراتيجية موجودة، لكننا بصدد مراجعتها، لاسيما وأن هناك بعض الأمورلا تزال محل نقاش وسيتم الإعلان عنها بعد الانتهاء من ترتيبها.
إلى ذلك قال القيادي النفطي السابق في المؤتمر نادر السلطان أن هناك صلات جديدة بين النفط والغاز والطاقة الكهربائية والتكنولوجية، مشيرًا إلى ان التحدي الذي يوجهنا يتركز في فهم المضامين والتوترات الجيوسياسية المتزايدة في المنطقة ، ومنها الاعتداءات الارهابية على منشآت ارامكو السعودية . وأضاف السلطان أنه خلال العامين الماضيين تراجع إنتاج النفط بسبب الأزمة الفنزويلية والعقوبات على إيران فضلا عن تركيز المستثمرين على حقول النفط والغاز الصخري.
من جانبة قال أمين عام منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك محمد باركندو، إن في المنظمة ننظرإلى تحولات الطاقة، حيث تواجه صناعة النفط تحديات عديدة منها الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مضيفًا أننا نعمل في بيئة متزايدة التوترات الجيوسياسية.
وفيما يتعلق بتزايد الطلب على الخام شدد باركيندو على أن الطلب سيتزايد الى نحو 23 % حتى عام 2040 وذلك بزيادة من دول الهند والصين ، لافتا الى ان العالم لدية شهية كبيرة للطاقة والنفط مابين عامي 2020 الى 2040 حيث سيشكل هذا التاريخ اكثر من 50% من احتياجات الطاقة وسيتزايد النمو على الطلب بزيادة 14 مليون برميل يوميا ، مشيرا الى ان العالم وصل الى عتبة 100 مليون برميل يوميا في الوقت الراهن .
ورجح باركندو أن يصل إجمالي عدد السيارات فى العالم الى 1.1 مليار سيارة حتي عام 2040 الى جانب السيارات الكهربائية التي قد تشكل 13% من اجمالي ذلك العدد، معربا عن اعقتاده بمستقبل مشرق بالنسبة للنفط الخام. وتوقع باركيدو أن تصل استثمارات القطاع النفطي العالمي إلى 11 تريليون دولار لمعالجة العرض والطلب في قطاع النفط والغاز .
ومن جانبه قال ضيف الندوة الرئيس التنفيذي لشركة البترول الكويتية العالمية والرئيس التنفيذي بالوكالة للشركة الكويتية للاستكشافات الخارجية كوفيبك الشيخ نواف سعود الصباح، إنه بالنظر إلى تحول الطاقة وجب علينا تحديد مسارنا وادراكنا بأن الطاقة مستمرة، كما أن تغيرها عملية مستمرة، منوهًا إلى أن مزيج الطاقة يشهد تزايدا بنسبة 3% سنويا وهي زيادة تعتبر صحية.