تتويج الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الخامسة
النشرة الدولية –
أعلن بدار الأوبرا بالمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”، عن الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الخامسة، بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء والمسؤولين والسفراء والمدعوين من داخل دولة قطر وخارجها.
وفاز في فئة الروايات العربية المنشورة كل من: الحبيب السائح من الجزائر عن روايته “أنا وحاييم”، والدكتور حبيب عبد الرب سروري من اليمن عن روايته “وحي”، وحجي جابر من إريتريا عن روايته “رغوة سوداء”، وليلى الأطرش من الأردن عن رواية “لا تشبه ذاتها”، ومجدي دعيبس من الأردن عن روايته “الوزر المالح”.
وتبلغ قيمة كل جائزة 60 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى ترجمة الروايات الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.
وفي فئة الروايات غير المنشورة فاز كل من: سالمي ناصر من الجزائر عن روايته “فنجان قهوة وقطعة كرواسون”، وعائشة عمور من المغرب عن روايتها “حياة بالأبيض والأسود”، وعبدالمؤمن أحمد عبدالعال من مصر عن روايته “حدث على أبواب المحروسة”، ووارد بدر سالم من العراق عن روايته “المخطوفة”، ووفاء علوش من سوريا عن روايتها “كومة قش”، وتبلغ قيمة كل جائزة 30 ألف دولار، وسيتم طباعة الأعمال الفائزة وترجمتها إلى اللغة الإنجليزية.
وفاز في فئة الدراسات التي تعنى بالبحث والنقد الروائي، 5 نقاد وهم: د. أحمد زهير رحاحلة من الأردن عن دراسته “تحولات البنية الزمنية في السرديات الرقمية – روايات محمد سناجلة نموذجا”، والدكتور أحمد كُريِّم بلال من مصر عن دراسته” سُقُوْطُ أوْرَاقِ التُّوْتِ ـ المَحظورات في الكِتابةِ الروائيّة ـ دِراسَةٌ نَقْديّة تَطْبِيقيّةٌ”، والدكتور محمد عبيد الله من الأردن عن دراسته “رواية السيرة الغيريّة قضايا الشكل، والتناص، وجدل التاريخي والتخييلي.. دراسة في رواية (مي- ليالي إيزيس كوبيا) لواسيني الأعرج”، ومحمد يطاوي من المغرب عن دراسته “جدلُ التمثيل السردي واللساني والممارسة الاجتماعية نحو مقاربة لسانية نقدية لسلطة الخطاب الروائي (رواية المغاربة لعبد الكريم الجويطي أنموذجا)”، ومنى صريفق من الجزائر عن دراستها “راهنية المعنى بين مشروعية الفهم ومأزق كتابة تاريخ التبرير مقاربة تأويلية ثقافية في نصوص عربية”.
وتبلغ قيمة كل جائزة 15 ألف دولار أمريكي، كما تتولى لجنة الجائزة طبع الدراسات ونشرها وتسويقها.
أما في فئة رواية الفتيان ففاز إيهاب فاروق حسني من مصر عن روايته: “الدرس الأخير”، وعماد دبوسي من تونس عن روايته: “زائر من المستقبل”، ومصطفى الشيمي من مصر عن روايته “القط الأسود”، ونور الدين بن بوبكر من تونس عن روايته “عفوا أيها الجبل”، وهيثم بهنام بردى من العراق عن روايته “العهد”.
وتبلغ قيمة كل جائزة 10 آلاف دولار، حيث سيتم طباعتها ونشرها.
وفي فئة الرواية القطرية المنشورة أُعلن عن فوز الدكتور أحمد عبدالملك من دولة قطر عن روايته ميهود والجنية، وذلك من أصل 15 رواية ترشحت عن الفئة الخامسة التي أضيفت للجائزة مؤخراً، وتبلغ قيمة الجائزة 60 ألف دولار أمريكي، إضافة إلى ترجمة الرواية الفائزة إلى اللغة الإنجليزية.
وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ في كلمة له خلال حفل ختام جائزة كتارا للرواية العربية في دورتها الخامسة :” إن رؤيتنا لتطوير الرواية العربية، تنبع من قناعتنا الراسخة بأن للرواية حق التكريم، وفي هذا السياق، قمنا بتدشين مجلة كتارا الدولية للرواية، وهي مجلة فصلية علمية محكمة تعنى بالرواية والفنون المرتبطة بها والنقد والدراسات، وسوف تصدر في مطلع العام 2020، ويشارك فيها نخبة من الباحثين والأساتذة والخبراء في مجال الرواية والنقد.”
وأشار السليطي إلى أن جائزة كتارا للرواية العربية شهدت تطورا مستمرا، دورة بعد دورة، أوصلها لأن تكون في مقدمة الجوائز الأدبية العربية، ليس من حيث القيمة المادية فحسب، بل على مستوى الشفافية في جميع مراحل التحكيم واختيار الفائزين، إضافة إلى العمل الدؤوب خلال عام كامل لإصدار وطباعة ونشر المشاركات الفائزة من مختلف الفئات، وترجمة بعضها الى لغات أخرى، مشيرا الى أن الجائزة في دورتها الخامسة، أصبحت مثالا يحتذى به، في الساحة الأدبية على مستوى المنطقة العربية، في إتاحة الفرصة أمام المبدعين من روائيين ونقاد لنشر أعمالهم، لوضعهم على طريق النجومية التي يستحقها الموهوبون من أبناء الوطن العربي من المحيط الى الخليج.
وأضاف مدير عام كتارا “إن صلتنا بالفائزين لا تنقضي بالحفل الختامي، وإنما نقوم بتتبع نجاحاتهم، ونسعد بتبوئهم المكانة اللائقة بموهبتهم، وأبوابنا مفتوحة أمامهم دوما للمشاركة في فعالياتنا الثقافية، كما أننا لا نكتفي باجتذاب المواهب الأدبية فقط، وإنما نسعى لغرس بذرة حب الأدب، في نفوس الأجيال الناشئة، من خلال تحفيزهم على قراءة وكتابة الروايات، حيث تم تدشين مكتبة خاصة بالرواية العربية في الحي الثقافي، والتي تضم عشرة آلاف عنوان لرواية ودراسة نقدية في الرواية، وإتاحة الفرصة أمامهم للانضمام الى نادي القراءة، والمشاركة في ورش فن كتابة الرواية على مدار العام، إضافة الى التسجيل في مختبر الرواية، وهو المشروع الذي أطلقناه خلال هذه الدورة، والذي يهدف إلى رعاية شباب الكتاب القطريين والمقيمين، من خلال تطوير مقدراتهم الكتابية والروائية، والسعي إلى الوصول بها إلى أقرب نقطة إلى النضج، واحتضان النتاجات المتحققة، تحريرا وتطويرا من خلال وضع اليد على مواطن الإبداع والوعي والنضج، لتطويرها وتعميمها على كامل العمل الذي ترد فيه، قبل نشره.”
من جهتها ،ألقت الدكتورة حياة القرمازي مديرة إدارة الثقافة بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، كلمة نيابة عن الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام لهذه المنظمة، أعربت خلالها عن خالص شكر وامتنان المنظمة للمؤسسة العامة للحي الثقافي/كتارا/، على الجهود الموفقة والحثيثة التي تبذل خدمة للثقافة والإبداع والتنوع وتوثيق الذاكرة الفنية، مشددة على أهمية الثقافة كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة حسب الأهداف المرسومة لها في آفاق عام 2030.
وأكدت الدكتورة القرمازي أن جائزة كتارا للرواية العربية تعد، أبرز جائزة متخصصة في جنس الرواية في الوطن العربي، وقد حققت نسبة المشاركة فيها هذا العام زيادة غير مسبوقة، إذ ناهز عدد الأعمال المرشحة 1850، (مقابل 1283 بالنسبة للدورة السابقة)، بين فئات الجائزة الخمس، مؤكدة أن كل هذه الأعمال، وتحت إشراف الألكسو، قد خضعت للفحص الدقيق والتقييم الموضوعي، في كنف السرية التامة، من قبل أكاديميين متعددي الاختصاصات، ومثقفين ونقاد وأدباء وفنانين أكفاء، يتميزون بالاستقلالية والنزاهة.
كما تم خلال الحفل الختامي الإعلان عن فتح باب الترشحات للجائزة في دورتها السادسة 2020، اعتبارا من يوم غدا /الأربعاء/ وحتى 31 يناير 2020، عبر الموقع الالكتروني للجائزة www.kataranovels.com.
يذكر أن جائزة كتارا للرواية العربية هي جائزة سنوية أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في بداية عام 2014، وتقوم المؤسسة بإدارتها وتوفير الدعم والمساندة والإشراف عليها بصورة كاملة، وقد نشأت فكرة إطلاق الجائزة في إطار تعزيز المكانة المهمة التي توليها كتارا للنشاطات الثقافية المتعددة، التي تهدف إلى إثراء المشهد الثقافي، والتركيز على دعم الثقافة والفنون الإنسانية عبر مشروع يجمع الأصوات العربية من مختلف أرجاء الوطن العربي تعبيرا عن الرغبة الجماعية في السعي إلى تحقيق تنوع ثقافي فكري في الوطن العربي، وتكوين جيل يعتز بهويته العربية، كما تسعى الجائزة إلى أن تكون منصة إبداعية بارزة في تاريخ الرواية العربية تنطلق بها نحو العالمية.