الشيخ د.أحمد ناصر: إقبال كبير من النساء للالتحاق بالسلك الديبلوماسي
النشرة الدولية –
أشاد مجموعة من الديبلوماسيين الكويتيين وممثلي منظمات دولية بالدور الكبير والمهم للمرأة الكويتية العاملة بالسلك الديبلوماسي فيما يتعلق بالأمن والسلام.
وقال الديبلوماسيون، خلال ندوة «دور النساء الديبلوماسيات الكويتيات في الأمم المتحدة ـ من أجل الأمن والسلام» برعاية المعهد الديبلوماسي الكويتي، إن المرأة الكويتية خاضت تحديات، حيث سبقت نساء المنطقة للاسهام كمواطنة وسياسية واقتصادية.
وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد ان المجتمع الكويتي جبل على الاهتمام بالمكانة المهمة للمرأة إدراكا بدورها في تكوين وقيادة النشء والمجتمع، فمنذ بدايات تأسيس المجتمع الكويتي أثبتت المرأة الكويتية خلالها جدارتها وقدرتها عبر سعيها الدائم لممارسة حقها كمواطنة في الأسرة والمجتمع وفي السياسة والاقتصاد والإسهام في التنمية بكل جوانبها.
واضاف ان المرأة الكويتية خاضت التحديات وكانت سباقة بين نساء المنطقة في التعليم والعلم والعمل، ونالت الكثير من المكاسب وحققت النجاحات، ونالت التقدير لكفاءتها «فقد سجلت العديد من الفتيات والنساء الكويتيات نجاحات باهرة ولمعت أسماؤهن في سماء الإبداع، حيث تبوأن العديد من المناصب ومراكز صنع القرار وتولي زمام الوظائف ذات الطبيعة الخاصة». ولفت الى ان هذا الاهتمام رسخ جوهرا ومضمونا في مواد الدستور الكويتي يؤكد على التزام الكويت الثابت والنابع من روح الدستور في تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وذلك عبر المادة 29 من الدستور «ان الناس سواسية في الكرامة الإنسانية وهم متساوون لدى القانون في الحقوق والواجبات العامة لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين».
واشار الى ان الأمثلة التي تدلل بجلاء على القدرات والإمكانات العالية التي تتحلى بها المرأة الكويتية وتحملها للمسؤوليات المناطة بها في مجال العمل الديبلوماسي كثيره، مدللا على ذلك ما شهدته وزارة الخارجية في الآونة الأخيرة من إقبال كبير من العنصر النسائي للانتساب للسلك الديبلوماسي لاسيما خلال الأربع سنوات الأخيرة بنسبة تضاهي 80% الأمر الذي يعكس مكانة ودور المرأة الكويتية المتنامي في المجتمع وليلحقن بركب من سبقهن من الديبلوماسيات المخضرمات في الخارج.
واكد ان الكويت ومن منطلق إيمانها التام بأهمية دعم وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والذي يأتي تماشيا مع اعتماد الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة وتحديدا الهدف الخامس، فقد أتت خطة الكويت الوطنية للتنمية (2035) متسقة مع أهداف تمكين المرأة في الخطة الانمائية، الأمر الذي تكلل باعتماد مجلس الوزراء لتاريخ 16 مايو يوما للمرأة الكويتية والذي أضحى يوما تاريخيا وله رمزية خاصة لتزامنه مع نيلها حقوقها السياسية.
من جانبه، قال ممثل الامين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم د.طارق الشيخ ان الامم المتحدة تسعى لضمان أن تكون أولويات المرأة في بؤرة الاهتمام عند اتخاذ قرارات السلم والامن على جميع المستويات، لافتا الى انه لتحقيق هذا الهدف فإن الامم المتحدة تسعى الى أن تعالج الحواجز الاجتماعية والثقافية والسياسية ومخاطر الحماية التي تحد من مشاركة المرأة الكاملة في تحقيق السلام والحفاظ عليه. واضاف الشيخ في كلمة له ان الامم المتحدة شجعت على عقد حلقة نقاشية لتسليط الضوء على التوجه الإيجابي في السياسة الكويتية وديبلوماسيتها نحو ترسيخ دور الديبلوماسيات الكويتيات وإعطائهن مزيدا من المساحة ليشاركن جنبا إلى جنب مع ديبلوماسييها في ترسيخ الخط الديبلوماسي الكويتي الداعي للديبلوماسية الوقائية والتنموية.
من جهته، أشار مدير معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي السفير عبدالعزيز الشارخ الى الدور المتعاظم للعنصر النسائي في الديبلوماسية الكويتية والانجازات التي تمت من خلال الديبلوماسيات الكويتيات.
واضاف الشارخ في كلمة له ان المرحلة المقبلة ستشهد الكثير من التقدم النوعي والكمي بما يتعلق بمشاركة المرأة الكويتية في العمل الديبلوماسي، لافتا الى ان المعهد الديبلوماسي الكويتي يخرج اعدادا متزايدة من الكوادر الديبلوماسية النسائية كل عام، وان مفعول تلك الخطوات سيكون ملحوظا خلال الفترة المقبلة.
بدورها، تحدثت السفيرة نبيلة الملا عن بناء السلام والامن خلال شغلها منصب سفير الكويت في الامم المتحدة، مؤكدة ان بناء السلام جزء حيوي ومهم من مهام الأمم المتحدة.
وقالت الملا في مداخلتها خلال الندوة ان الكويت حرصت على تمكين الخبرات النسائية على العمل في الحقل الديبلوماسي خصوصا ما يتعلق في حفظ السلام من خلال تدريبات مكثفة.
واوضحت ان ثقافة حل الخلافات وتقريب وجهات النظر هي ثقافة كويتية نشأ عليها ابناء الكويت، وتجلت وتجسدت في منهج ديبلوماسيتها الخارجية، مدللة على ذلك بمنح الامم المتحدة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد لقب قائد العمل الانساني.