د. الجمزاوي تشكو الحيف على النص في ندوة مسرح الطفل الأردني الخامس عشر
النشرة الدولية –
تواصلت ندوات مهرجان مسرح الطفل الأردني الخامس عشر بوتيرة عالية في نقاش فاعل بين مخرجة العرض المسرحي”مصباح الأحلام” سهاد الزعبي وكاتبة النص الدكتورة نهلة الجمزاوي، إذ شكت الجمزاوي من الحيف الجائر على لوحات غاية في الطرافة والإمتاع والثيم الفلسفيّة، فيما رأت الزعبي أنّ ظروف العرض اقتضت ذلك، وفي هذا المضمار داخل مسرحيون ومهتمون مناقشين مفهوم الدهشة وخيانة النص أو تطويره، ودراماتورجيا الإخراج.
ففي الندوة، التي حظيت بحضور طيب في قاعة فخر النساء زيد بالمركز الثقافي الملكي، رأت الدكتورة الجمزاوي أنّ مؤلف العمل يطمح دائماً إلى أن يرى أفكاره وقد تحوّلت إلى كائنات تجري على الخشبة، لكنّ ذلك قد لا يتحقق، وربما من المستحيل أن يتحقق تبعاً لظروف الإنتاج وعاملي الوقت والمال. ودافعت الجمزاوي بحرقة عن نصّها بأنها أمضت خمسةً وعشرين عاماً تكتب مسرح الطفل، وتحمل دكتوراة الفلسفة وتكتب الشعر والأغنية الموجّهة للطفل، فلا أقلّ من أن لا تُقصى مشاهد ذهبت ضحيّة اختزال العمل، خصوصاً في مشهد الحوار مع الحوريّة، في مسرحية ترمي إلى تأكيد أن مارد المصباح السحري هو في الحقيقة داخلنا نحن قبل أن يكون في المصباح، وذلك عبر حوارات وتفتيش عن حل من مناطق وكواكب إلى أخرى في العرض، كما أنّ أربعاً من الأغاني لم تأخذ حقّها في النصّ أو أهملت، على أهميّة الأغنية ورونقها بالنسبة للطفل.