غدا الشر يا نظير العين وعداك* د. ناصر أحمد العمار
النشرة الدولية –
يقول الحق تبارك وتعالى (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) (إبراهيم: 7)، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك. الحمد لله رب العالمين خلق اللوح والقلم، وخلق الخلق من عدم، ودبر الأرزاق والآجال بالمقادير.
غدا الشر.. يا حامي الدار وراعيها.. الحمد لله رب العالمين الذي علا فقهر، وملك فقدر، وعفا فغفر، وعلم وستر، وهزم ونصر. الحمد لله رب العالمين صاحب العظمة والكبرياء يعلم ما في البطن والأحشاء، فرق بين العروق والأمعاء، أجرى فيهما الطعام والماء، فسبحانك يا رب الأرض والسماء، أشفيت قائدنا وألبسته لباس الصحة والعافية فلك الحمد.
غدا الشر وعداك، يا صباح جاء الصبح بك وزاه.
غدا الشر ونساك، يا أميرنا يا فذ يا همام. لك الحمد والشكر، دعوناك ربي فاستجبت دعاءنا وحققت مرادنا بعودة أميرنا، الحمد لله على عظيم كرمك وجزيل لطفك وعطائك. غدا الشر وتخطاك، يا نظير العين ومايها (كحلنا) ناظرينا برؤيتك مبتسما مستبشرا فرحا بعضيدك، بأحبائك وبشعبك، فلك الحمد يا الله عدد ما غرد الطير، الحمد لله عدد قطر البحار، الحمد لله عدد ورق الأشجار، الحمد لله عدد زخات المطر الحمد لله عدد أوراق الشجر الحمد لله عدد زبد البحر الحمد لله عدد النجوم والكواكب، لك الحمد حتى ترضى، لك الحمد إذا رضيت، لك الحمد بعد الرضا، الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
غدا الشر، يا أمير كريم وبرعاية شعبه رحيم وللإنسانية والرحمة والسلام أمير، لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت أرجعت لنا أميرنا معافى شافيا بفضلك وكرمك فلك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم وسلطانك. غدا الشر ونساك.
الحمد لله على سلامتك، منّ الله علينا بعودتك سالما ليستقبلك أهل الكويت، بالأمل مــستبشرين وعليه متوكلين وبـــدعائه والتضرع إليه معتمدين مبتهلين أن يحفظك الله برعايته ويديم عليك لباس الصحة والعافية.
صورة جميلة رسم معانيها شعبك ولونها من يعيش على تراب بلدك من المقيمين الشرفاء صورة لأنموذج فريد لشعب عبر عن فرحته بأساليب منها الظاهرة بالفعل والقول وأخرى باطنة بالأحاسيس والمشاعر.
أهازيج، أغان، أشعار، حفلات ودعاء وابتهال لله بالشكر على عودة العود لداره فعكست عن ملحمة وطنية ذات معان فريدة دون صدور أي قرارات رسمية تحدد مسارات تلك الفرحة والمشاعر، ولا تعليمات صدرت من هنا وهناك لتصفف الكلمات وترتب الأشعار وعيون حمراء تملي عليهم ما يجب فعله، بل هي ذاتية التعبير صادقة المشاعر تقطن بأعماق الفؤاد، مشاعر تجلت في حب شعب لقائدهم وعشق الرعية لراعي نهضتهم، فلك الحمد والشكر على نعمه وفضله في كل وقت وحين.
أبونا العود أطال الله بعمرك وحفظك.
ألف لا بأس عليك، طهور بإذن لله.. غدا الشر وعداك.
الأنباء الكويتية