Viola* د. نرمين يوسف الحوطي
النشرة الدولية –
البانسي أو زهرة الثالوث كما يطلقون عليها البعض، بعيدا عن المسلسل التركي الذي يتابعه الكثير من الشعوب العربية في تلك الآونة.. وبعيدا عن الأوضاع السياسية التي تحل على الوطن العربي في تلك الفترة، كنت بالأمس جالسة عند صديقتي «جيجي» واتفقنا على أننا لا نتحدث عن أي موضوع سياسي سواء أكان محليا أو عربيا أو دوليا «جيجي ممكن نفصل شوي عن الأجواء الدولية والمحلية» فإذا بها تقول لي: اشرايچ نشوف مسلسل زهرة الثالوث؟ فأجبتها: ما عندي مانع، بس قبل ما نشوفه شنو معناة زهرة الثالوث؟
وقبل أن نشاهد المسلسل قمنا بالبحث عن معنى زهرة الثالوث فحتما له رمزية محددة بأن يكون اسما لمسلسل، وإذا بنا نقوم بالبحث عن طريق العم «جوجل» فنجد أن زهرة الثالوث هي زهرة البانسي أو viola زهرة الحكمة.
كثيرا منا من يقوم باقتنائها في حديقة منزله، وأعتقد القليل ممن يعرف بأنها زهرة الحكمة، تتعدد ألوانها ولكل لون منها يحمل المشاعر الجميلة التي لابد أن تكون أساسها الحكمة والعقل.
البانسي من الممكن أن الأغلبية تحب أن يزين مداخل المنزل بها، ولكن القليل ممن يستمد منها المعنى، في تلك الآونة نحتاج للمعنى أكثر من وجودها، الحكمة في الحب، العقل في العطاء، وغيرها من معاني ومشاعر أصبحنا نفتقدها في هذا الزمن، مع العلم بأننا نقتني زهورها في منازلنا من أجل الزينة لا من أجل المعنى.
زهرة الثالوث قد يكون اسم مسلسل يردده العديد في تلك الآونة، ولكن دون أن يصبو للمغزى والمعنى المراد تسمية المسلسل بهذا الاسم… الحكمة التي كما قلنا في سطورنا من قبل إن البعض أصبح يفتقدها.
Viola تلك الزهرة التي أصبح الكثير بحاجة لأن يغرسها في مشاعره ويتحكم من خلالها في عقليته، ومن هذا وذاك تبقى البانسي زهرة مثل العديد من الزهور التي نجمل بها منازلنا دون أن نتخذ من معانيها بشيء في حياتنا.
٭ مسك الختام: يقول الإمام الشافعي:
والأسد لولا فراق الأرض ما افترست
والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة
لملها الناس من عجم ومن عرب
والتبر كالترب ملقى في أماكنه
والعود في أرضه نوع من الحطب
فإن تغرب هذا عز مطلبه
وإن تغرب ذاك عز كالذهب
الأنباء الكويتية