مع تجدد المظاهرات في العراق: عشرات القتلى وأكثر من 1500 جريح
النشرة الدولية –
وصل عدد القتلى من المتظاهرين العراقيين إلى نحو 40 شخصا واصابة الفي شخص اخرين.
وقال مصدر أمني عراقي، ان عدد القتلى وصل الى 40 شخصا بينهم 2 من افراد القوات الامنية في صدامات حصلت منذ يوم أمس وحتى اليوم السبت.
وأضاف ان عدد المصابين تجاوز 2000 شخص بينهم حوالي 40 من القوات الامنية.
ويواصل العراقيون في بغداد وثماني محافظات عراقية مظاهرات واسعة تتجاوز المليون شخص يطالب فيها المواطنون الحكومة بتوفير الخدمات وفرص العمل والتوظيف.
وكانت المظاهرات التي بدأت في الأول من الشهر الحالي وتوقفت بعد أسبوع الى مقتل نحو 149 شخصا وإصابة 6500 آخرين.
وهذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها استخدام للرصاص الحي منذ مساء الخميس، حيث استؤنفت الاحتجاجات المطلبية التي أسفرت مطلع الشهر الحالي عن مقتل 157 شخصاً، غالبيتهم بالرصاص الحي.
وصدت القوات الأمنية بوابل من القنابل المسيلة للدموع الجمعة آلاف المتظاهرين المحتشدين في وسط بغداد.
ووُضِعت جميع القوّات الأمنية في حالة تأهب منذ مساء الخميس من قبل حكومة عادل عبد المهدي التي أكملت الجمعة عامها الأول في الحكم.
واستخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع في محاولة لصد تقدم المتظاهرين وإبعادهم عن المنطقة الخضراء، التي تضم مقار حكومية ودبلوماسية، خصوصاً سفارة الولايات المتحدة، بحسب ما أفاد مراسلون من وكالة فرانس برس في المكان.
وبالتالي، عاد المتظاهرون إلى ساحة التحرير الرمزية، التي يفصلها عن المنطقة الخضراء جسر الجمهورية.
جاء ذلك بعدما دعا ممثّل آية الله علي السيستاني، أعلى مرجعيّة شيعيّة في العراق، في خطبة الجمعة الى “ضبط النفس” لتجنب “الفوضى”.
وأضاف أن تأكيد المرجعية الدينية على ضرورة أن تكون الاحتجاجات سلمية خالية من العنف ينطلق “من حرصها البالغ على مستقبل هذا البلد” و”يخشى معها من أن ينزلق بالعنف والعنف المقابل إلى الفوضى والخراب، ويفسح ذلك المجال لمزيد من التدخل الخارجي، ويصبح ساحة لتصفية الحسابات بين بعض القوى الدولية والإقليمية”.
وكانت القوات الأمنية فرقت بخراطيم المياه ليل الخميس الجمعة، متظاهرين عند مدخل المنطقة الخضراء.
وكان هتاف المتظاهرين موحداً “كلهم حرامية”، داعين إلى إسقاط الحكومة، في بلد غني بالنفط لكنّه يعاني نقصًا مزمنًا في الكهرباء ومياه الشرب.
وجاءت عملية التفريق تلك قبل ساعات من التعبئة المرتقبة لأنصار الزعيم مقتدى الصدر الذي وَضع كلّ ثقله في ميزان الحركة الاحتجاجيّة.
والصدر الذي كان في طليعة الاحتجاجات من أجل مكافحة الفساد، دعا أنصاره إلى التظاهر، كما طلب من فصائل “سرايا السلام” المسلّحة التي يتزعمّها الاستعدادَ “لحماية المتظاهرين”، ما أثار مخاوف من حصول مزيد من أعمال العنف.
إلى ذلك، أقدم عدد من المتظاهرين في محافظة البصرة العراقية اليوم الجمعة، على محاصرة منافذ حدودية، فيما اقدم اخرون في مدينة السماوة على حرق مقرات حزبية.
ونقلت اذاعة المربد المحلية في البصرة على موقعها الالكتروني مقاطع مصورة (فديو) لمتظاهرين يضرمون النار عند مدخل منفذ سفوان الحدودي ما اعاق حركة المسافرين عليه لعدة ساعات.
كما نقلت الاذاعة صورا لمتظاهرين امام بوابة ميناء ام قصر الشمالي والذي يعد واحدا من اهم منافذ الاستيراد والتصدير العراقية.
يشار إلى أن جموع كبيرة من المتظاهرين احتشدت في ساحة التحرير في بغداد والساحات الأخرى في عدد من المحافظات العراقية للمشاركة في المظاهرات الشعبية الاحتجاجية على تردي الاوضاع الاقتصادية وانتشار الفساد وهتفت باسقاط الحكومة وحل البرلمان، رغم حزمة الاجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية لتحسين الاوضاع الاقتصادية.