ثماني طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي تشن عملية نوعية مباشرة على مواقع رئيس تنظيم القاعدة

إدلب – إيهاب يوسف البكور/ مراسل النشرة الدولية + وكالات –

اشار مراسلنا في إدلب بقيام سربا من ثماني طائرات هليكوبتر برفقة طائرة حربية تابعة للتحالف الدولي بشن عملية نوعية في مواقع تابعة لجماعة تابعة لتنظيم القاعدة، حيث يُعتقد أن عناصر داعش يختبئون في قرية باريشا شمال مدينة إدلب، بعد منتصف ليل السبت.

وقال إن المروحيات استهدفت مواقع داعش بضربات مكثفة لنحو 120 دقيقة، استهدف خلالها الجهاديون المروحيات بأسلحة ثقيلة. وثق المرصد السوري مقتل تسعة أشخاص نتيجة هجوم مروحيات التحالف.

وأضاف أنه لم يعرف بعد ما إذا كان البغدادي أحدهم أم لا، مضيفًا أن عدد القتلى من المرجح أن يرتفع بسبب وجود عدد كبير من الجرحى.

سيكون تواجد البغدادي في هذه القرية، التي تبعد بضع كيلومترات عن الحدود التركية، بمثابة مفاجأة حيث يعتقد أن بعض قادة داعش فروا إلى إدلب بعد أن فقدوا أراضيهم في سوريا أمام القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحد في مارس/ آذار الماضي.

وتسيطر هيئة تحرير الشام، المرتبطة بالقاعدة والمنافسة لتنظيم الدولة، إلى حد كبير على المناطق المحيطة بالقرية رغم تواجد جماعات متشددة أخرى متعاطفة مع تنظيم الدولة.

يبدو أن تسجيلا مصورا، لم يتم التحقق منه نشرته منظمات سورية على الإنترنت يدعم ادعاء المرصد بأن العملية نفذت في باريشا. ولم يتسن التأكد من مصدر مخابراتي من مكان تواجد البغدادي، لكن يزعم أن مسؤولين عراقيين وأكراد قاموا بدور.

كما أكد الجيش التركي على (تويتر) أنه قبل العملية في إدلب، تبادل “معلومات” ونسق مع السلطات العسكرية الأمريكية.

وبدا أن القوات الكردية مستعدة لتصوير مقتل البغدادي على أنه انتصار مشترك لتحالفها المتعثر مع الولايات المتحدة، بعد أسابيع من سحب ترامب قواته من شمال شرق سوريا، وتخليه عن حلفاء واشنطن كي تنفذ تركيا هجوما عسكريا واسع النطاق.

وكتب قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، على (تويتر) “عملية تاريخية ناجحة نتيجة عمل استخباراتي مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية.”

وكان البغدادي قاد داعش اعلى مدار السنوات الخمس الماضية، واشتهر بقطع الرؤوس، واجتذب مئات الآلاف من أتباعه للخلافة مترامية الأطراف بالعراق وسوريا.

وبقي بين عدد قليل من قادة داعش الذين ما زالوا طلقاء رغم مزاعم كثيرة في السنوات الأخيرة حول مقتله، واضمحلال ما يسمى بالخلافة بشكل دراماتيكي.

كانت نصائحه وخطاباته ملهمة لمنفذي هجمات إرهابية في قلب أوروبا والولايات المتحدة.

ومتحولا عن عمليات خطف الطائرات وغيرها من الهجمات التي اشتهر بها تنظيم القاعدة، دعم البغدادي وغيره من قادة داعش الهجمات صغيرة النطاق التي يصعب على أجهزة إنفاذ القانون الاستعداد لها ومنعها.

وشجعوا المتشددين الذين لم يتمكنوا من السفر إلى “دولة الخلافة” على القتل أينما كانوا، وبأي سلاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى