مقتل البغدادي في عملية عسكرية “سرية” في سوريا
النشرة الدولية –
قال مسؤول أميركي لوكالة “رويترز” إن الولايات المتحدة نفذت عملية استهدفت زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي، من دون أن يكشف أي تفاصيل عن هذه العملية ومكانها أو تأكيد نجاحها.
في حين أعلن مسؤول عسكري أميركي عن القوات الأميركية التي شاركت في الغارة على البغدادي انطلقت من أربيل في كردستان العراق.
هل قتل البغدادي؟
ورفض مسؤولون أميركيون آخرون تواصلت معهم الوكالة التعقيب على هذا الخبر، لكن مسؤولين إيرانيين أكدا لـ “رويترز” أن “طهران أُبلغت بقتل زعيم تنظيم (داعش) أبو بكر البغدادي”.
في وقت، نسبت صحيفة “نيوز ويك” الأميركية إلى مسؤول في الجيش جرى إطلاعه على نتائج العملية قوله إن “البغدادي قتل خلالها”.
وذكرت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان أعطى موافقته على شن هذه العملية قبل حوالى أسبوع، وأن البغدادي كان هدفاً لعملية سرية للغاية في “آخر معقل للجهاديين” في سوريا.
عملية “سرية”
وبحسب الصحيفة، فقد نفذ أعضاء فريق من قيادة العمليات الخاصة المشتركة مهمة عسكرية دقيقة السبت 26 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، وداهم موقعاً كان تحت المراقبة لبعض الوقت في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا.
بدورها، نقلت شبكة “سي أن أن” الأميركية عن مسؤول عسكري كبير أن وكالة الاستخبارات المركزية (سي أي إيه) ساهمت في تحديد موقعه.
ومساء السبت بعد انتهاء العملية، غرد ترمب قائلاً “شيء كبير للغاية حدث للتو!” وأعلن البيت الأبيض في وقت لاحق أن الرئيس سيلقي “بياناً هاماً” الأحد.
ومن المتوقع أن يدلي ترامب بيانه في غرفة استقبال البيت الأبيض، حيث سبق وأدلى بعدد من التصاريح الهامة. واستخدم هذه الغرفة الأسبوع الماضي لإعلان أن وقف إطلاق النار بين تركيا والأكراد في سوريا “صامد”.
ترامب سيصدر بيان صباح الأحد
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيصدر بيانا صباح الأحد الساعة التاسعة بتوقيت واشنطن (الواحدة ظهرا بتوقيت غرينيتش).
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض هوغان غيدلي في بيان “سيصدر رئيس الولايات المتحدة بيانا رئيسيا صباح الأحد في تمام الساعة التاسعة من البيت الأبيض”.
وجاء حديث المسؤول الأميركي بعد ساعة من تغريدة للرئيس ترامب على تويتر قال فيها إن “شيئا كبيرا حدث للتو” من دون ان يقدم أية تفاصيل إضافية.
وتأتي تغريدة ترامب وإعلان البيت الأبيض في وقت يواجه فيه الرئيس الأميركي ملفات حساسة داخليا وخارجيا في الآونة الأخيرة، منها المعركة التي يشنها الديمقراطيون ضده بعد كشف تفاصيل مكالمة هاتفية أجراها في شهر مايو الماضي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والتي تتنافى، بحسبهم، مع قيم أميركا السياسية
حيث يسعى الديمقراطيون إلى عزل ترامب من منصبه، وبدأوا بإجراء تحقيق حول هذه القضية.
وفي السياق نفسه، قال مسؤول تركي إن البغدادي وصل إلى مكان في سوريا، حيث وقعت غارة أميركية، قبل 48 ساعة من تنفيذها، بينما أشار مصدر استخباري عراقي إلى إن “قيادات داعش في حالة صدمة”.
ونقل عن مسؤول تركي كبير قوله إن البغدادي قتل في الساعات الأولى من صباح الأحد قبل حوالى 48 ساعة من العملية.
وأضاف أن الجيش التركي كان لديه علم مسبق بالعملية الأميركية في محافظة إدلب السورية، وأن تركيا ستواصل تنسيق تحركاتها على الأرض “مع الأطراف المعنية”.
وفي هذا الإطار، قال مسؤول أميركي لشبكة (سي إن إن) إن تركيا “لم تلعب أي دور في مساعدة العملية، لكن تم تنسيق عدم الاشتباك مع الجيش التركي”.
وأضاف أن قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، زودت الجيش الأميركي “ببعض المعلومات الاستخباراتية”.
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مصادر حكومية قولها إن البغدادي لربما قتل نفسه بسترة انتحارية عندما هاجمت قوات أميركية خاصة موقعه.
وأكدت مصادر عسكرية أميركية أن عملية استهداف البغدادي أسفرت أيضا عن مقتل مرافقه و8 أشخاص آخرين، وأن العملية استغرقت ساعة و30 دقيقة.
وقال التلفزيون العراقي الحكومي إن المخابرات العراقية ساعدت في تحديد مكان زعيم تنظيم داعش، ونقلت رويترز عن مصادر عراقية قولها إنها تلقت تأكيدات من داخل سوريا بمقتل البغدادي.
وأعلن التلفزيون العراقي أنه سيبث لقطات مصورة للغارة الأمريكية التي نُفذت في سوريا، وقيل إن البغدادي قُتل فيها.