المرصد السوري لحقوق الإنسان: اشتباك مباشر بين جيش النظام والقوات التركية
النشرة الدولية –
بعد مقتل وجرح العشرات منهم أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء، بأن قوات النظام اشتبكت مع القوات التركية والفصائل الموالية لها جنوب مدينة رأس العين في أول صدام مباشر بين الطرفين.
كما أكد المرصد أن طائرات روسية عاودت قصف منطقة خفض التصعيد في ريف إدلب الجنوبي.
في التفاصيل، أشار المرصد أن الاشتباكات تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة على محور الأسدية جنوب مدينة رأس العين (سري كانييه)، بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من طرف، وقوات النظام من طرف آخر.
ورافق الاشتباكات قصف واستهدافات متبادلة، في هجوم ينفذه الأول من المحورين الشمالي والغربي، وذلك بغطاء من قبل طائرات مسيرة تركية، وسط تحليق لطائرات حربية تركية في سماء المنطقة.
كما أشار المرصد إلى تعرض المنطقة لقصف صاروخي تنفذه القوات التركية، حيث أصيب 6 عناصر من قوات النظام بقصف مدفعي تركي على المنطقة.
في السياق نفسه، قتل قيادي في فصيل ما يعرف بـ”فيلق المجد” الموالي لتركيا، وأصيب أكثر من 7 آخرون من الفصيل بجراح متفاوتة، جراء انفجار لغم بسيارة تابعة لهم على محور تل أبيض شمال مدينة الرقة.
بدوره، قال المرصد إنه رصد استمرار الاشتباكات بوتيرة عنيفة في منطقة أبو رأسين الواقعة بين تل تمر ورأس العين، بين قوات سوريا الديمقراطية وقوات النظام من جانب، والفصائل الموالية لتركيا من جانب آخر، وذلك في هجوم متواصل من قبل الأخير بغطاء صاروخي وناري مكثف وعنيف ودعم من طائرات مسيرة تركية.
كما أشار إلى أن الاشتباكات تتركز على محاور العريشة وباب الخير وأم عشبة، فيما وثق المرصد السوري مقتل 7 عناصر من قوات النظام وإصابة أكثر من 14 آخرين بجراح متفاوتة، جراء القصف والاشتباكات بالمنطقة، كما قتل 4 عناصر من الفصائل في الاشتباكات ذاتها.
من جهة أخرى، أعلنت “الإدارة الذاتية” الكردية في شمال وشرق سوريا الثلاثاء على فيسبوك أن تركيا تسعى لمنع استكمال أعمال الصيانة في محطة علوك لمياه الشرب الواقعة شرق مدينة رأس العين، والتي تغذي مدينة الحسكة وضواحيها بحاجتها اليومية من مياه الشرب.
فيما أبلغت الأمم المتحدة مكتب الشؤون الإنسانية في “الإدارة الذاتية” بأن تركيا تضغط باستمرار من أجل سحب فريق الصيانة من موقع المحطة بحجة أن المنطقة عسكرية.
واعتبرت الإدارة الذاتية في بيانها أن ما يجري محاولة واضحة من قبل تركيا لحرمان أكثر من 500 ألف نسمة من سكان مدينة الحسكة وضواحيها من مياه الشرب.
كما اعتبرت أن هذه الخطوة ستزيد الوضع الإنساني سوءاً في مدينة الحسكة التي تستقبل عدداً كبيراً من النازحين.