البنوك اللبنانية تفتح أبوابها بعد أسبوعين من الإغلاق وتشدد عمليات السحب
فتحت البنوك في لبنان أبوابها أمام المتعاملين، الجمعة، بعد أسبوعين من الإغلاق، بسبب موجة احتجاجات غير مسبوقة أدت إلى استقالة الحكومة التي يرأسها سعد الحريري.
وأفادت مراسلة “سكاي نيوز عربية” في العاصمة اللبنانية بيروت أن عشرات المواطنون اصطفوا أمام المصارف من أجل إتمام معاملاتهم بعد أسبوعين من الإغلاق المتواصل.
وذكرت أنه سيتم تمديد العمل في المصارف اللبنانية يومي الجمعة والسبت لإنجاز المعاملات المتراكمة، على أن تبدأ البنوك عملها عند الثامنة والن
وأفادت وكالة رويترز للأنباء أن فرع “بلوم بنك”، أحد أكبر بنوك لبنان، في شارع الحمراء، فتح أبوابه بعد الساعة الثامنة صباحا، في حين اصطف عدد من الزبائن خارج فرع “فرنس بنك” في منطقة السوديكو، وتجمع آخرون أمام فرع بنك عودة.
ويأتي هذا التطور بعد يوم دعا فيه الرئيس اللبناني ميشال عون، إلى تشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط، وذلك بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري إثر أسابيع من الاحتجاجات على مستوى البلاد.
واستقال الحريري، الثلاثاء الماضي، على وقع موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات. وقد تمهد تصريحات عون الطريق للتوصل لحل وسط بشأن تشكيل حكومة جديدة مطلوبة لتنفيذ إصلاحات عاجلة لإبعاد لبنان عن حافة هاوية اقتصادية عميقة.
وقال الرئيس اللبناني في خطاب بثه التلفزيون: “يجب أن يتم اختيار الوزراء والوزيرات وفق كفاءاتهم وخبراتهم، وليس وفق الولاءات السياسية أو استرضاء للزعامات”.
وأضاف: “لبنان على مفترق خطير خصوصا من الناحية الاقتصادية، وهو بأمس الحاجة إلى حكومة منسجمة قادرة على الإنتاج لا تعرقلها الصراعات السياسية والمناكفات ومدعومة من شعبها”.
وقال مسؤول بارز مطلع، إن الحريري مستعد لتولي رئاسة الوزراء في حكومة لبنانية جديدة، بشرط أن تضم خبراء قادرين على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة بسرعة لتجنب انهيار اقتصادي.
كما دعا عون في خطابه إلى إنهاء النظام السياسي الطائفي وتأسيس حكم مدني، وهو مطلب أساسي للمحتجين الذين طالبوا أيضا بأن يحل تكنوقراط محل القيادات التي يتهمونها بالفساد.
وأغلق المحتجون جسر الرينغ في بيروت، وقامت قوات مكافحة الشغب بمحاولة فتح الطريق بالاتجاهين بالقوة، في حين قام محتجون بقطع طرقات عدة في البقاع شرقي لبنان.