مبيعات “علي بابا” الصينية ترتفع الى 23 مليار دولار في يوم العزّاب
النشرة الدولية –
قالت شركة التجزئة الصينية «علي بابا» أمس، إن مبيعات مهرجانها السنوي للتسوق المعروف باسم «يوم العزاب» قفزت 25% في الساعات التسع الأولى إلى 23 مليار دولار، بما يقرب من ثلثي مبيعات المتجر الإلكتروني لمنافستها الأميركية «أمازون. كوم» في أحدث ربع سنة.
وبجانب كونه مقياسا لمعنويات المستهلكين الصينيين، أصبح الحدث أيضا هذا العام مناسبة ترويجية لمجموعة علي بابا القابضة، إذ تعتزم الشركة بيع ما قيمته 15 مليار دولار من الأسهم في هونغ كونغ. وفي الوقت الذي أنفقت فيه مجموعة «علي بابا» المدرجة في الولايات المتحدة الكثير لتنويع أنشطتها، لكنها مازالت تجني أكثر من أربعة أخماس إيراداتها من التجارة الإلكترونية.
ومنذ 2009، يروج رئيس «علي بابا» ورئيسها التنفيذي دانييل تشانغ ليوم العزاب، الشبيه بالجمعة السوداء واثنين الإنترنت في الولايات المتحدة، باعتباره مهرجانا للتسوق، والذي نما ليصبح أكبر حدث مبيعات عبر الإنترنت في العالم.
وبلغ صافي مبيعات علي بابا عبر الإنترنت 30 مليار دولار على شتى منصاتها في يوم العزاب من العام الماضي، متخطية إجمالي اثنين الإنترنت البالغ 7.9 مليارات دولار. وكان ذلك أعلى بنسبة 27% عن العام السابق لكنها كانت أقل زيادة في تاريخ المناسبة الذي يرجع إلى 10 أعوام مضت.
ووصلت مبيعات يوم العزاب على منصة تيمول الإلكترونية، المملوكة لمجموعة «علي بابا»، في الصين إلى نحو 1.4 مليار دولار خلال دقيقة واحدة و36 ثانية فقط من انطلاق مهرجان التسوق في منتصف ليل أمس الاثنين، وخلال ساعة واحدة و26 دقيقة و7 ثوان بعد منتصف الليل، بلغت مبيعات «تيمول» نحو 17.2 مليار دولار متجاوزة إجمالي مبيعات اليوم الأول من مهرجان عيد العزاب في 2016. وبحسب شركة علي بابا، فإن ذروة الطلب تمثلت في وجود 544 ألف طلب في ثانية واحدة على «تيمول»، ما يعد رقما قياسيا جديدا لذروة حركة المرور على الإنترنت في العالم، وشاركت أكثر من 22 ألف علامة تجارية أجنبية من 200 بلد ومنطقة في إطلاق التسوق هذا العام في الصين.
ويحتفل الصينيون يوم 11 نوفمبر من كل عام بعيد العزاب، حيث يرجع سبب اختيار هذا اليوم تحديدا إلى أن رقم 1 يتكرر 4 مرات في هذا التاريخ، ويشبه شكل الرقم 1 عصا ناعمة، وتحمل العصا معنى الأعزب في اللغة الصينية، ليصبح هذا اليوم «يوم العزاب».
وكان الاحتفال بيوم 11 نوفمبر منتشرا وسط الشباب العزاب في الصين، إلا أنه في 2009 أطلقت أكبر منصة للتجارة الإلكترونية في الصين «تاو باو» شعار «لا تحزنوا أيها العزاب! على الأقل يمكنكم التسوق كما تريدون!»، وبدأ الترويج لتخفيضات في الأسعار في هذا اليوم من كل عام ليتحول إلى «يوم التسوق» في الصين.
وأظهرت الأرقام أنه في بداية رواج «يوم التسوق» وسط المستهلكين الصينيين عام 2009، شكلت مبيعات التسوق عبر الإنترنت أقل من 2% من إجمالي مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية في المجتمع الصيني، وبلغ عدد مستخدمي التسوق عبر الإنترنت 100 مليون فقط، إلا أنه عام بعد عام زادت هذه النسبة بصورة كبيرة.