مسؤول يُهدد المحتجين الايرانيين بتدخل الحرس الثوري
النشرة الدولية –
هدد آية الله لطف الله ديجكام، ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي، في ولاية فارس التي تقع جنوب غرب البلاد، باستخدام قوات التعبئة العامة “الباسيج” التي تتبع للحرس الثوري لقمع الاحتجاجات في مدينة شيراز، إذا لم يتوقف المتظاهرون الثلاثاء.
وقال إن أناسا قدموا من الخارج يقفون خلف تلك الاحتجاجات، وفق تصريحات له نقلتها وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا).
ومع اشتداد موجة الاحتجاجات الغاضبة الحالية، فإن النظام الإيراني بدأ في استخدام الباسيخ لقمع التظاهرات التي تتوسع يوما بعد يوم، حتى وصلت إلى نحو 100 مدينة.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية الثلاثاء بمقتل ثلاثة من عناصر الباسيج على أيدي متظاهرين غاضبين قرب طهران.
وذكرت الوكالتان نقلا عن بيان للحرس الثوري أن أحد القتلى يدعى مرتضى إبراهيمي وكان ضابطا في الحرس الثوري، واثنين آخرين هما مجيد شيخي ومصطفى رضائي من أفراد الباسيج.
وأوضحتا أنهم “قتلوا (الرجال الثلاثة) بوساطة سلاح أبيض بعد تطويقهم في كمين” نصب في محافظة طهران غرب العاصمة.
وهدد مسؤولون في النظام الإيراني باستخدام الحرس الثوري لقمع المتظاهرين إذا استمروا الثلاثاء في النزول إلى الشوارع، لكن يبدوا أنه تم استخدامهم خلال الأيام الماضية.
ونشر نشطاء فيديوهات اتهموا فيها ميليشيا الباسيج بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين.
https://twitter.com/8lovs/status/1196391773716828166
وبدأت التظاهرات الجمعة بعد الإعلان عن رفع سعر البنزين بنسبة 50 بالمئة لأول 60 لترا، و200 بالمئة لكل لتر إضافي يتم شراؤه بعد ذلك كل شهر.
وردت قوات الأمن الإيرانية بعنف على المتظاهرين الغاضبين من قرارات رفعت أسعار البنزين، وقطعت السلطات الإنترنت عن معظم مدن البلاد لمنع المتظاهرين الغاضبين من إيصال أصواتهم. وهو ما قوبل بإدانات دولية.
وتأتي التظاهرات في مرحلة دقيقة بالنسبة إلى السلطات، قبل بضعة أشهر من انتخابات تشريعية مقررة فبراير المقبل.
وحتى الآن قتل 11 شخصا بحسب السلطات الإيرانية واعتقل العشرات.
في أكتوبر الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على الباسيج وعلى “شبكة مالية واسعة” تدعمها، واستهدفت الإجراءات “تجنيد وتدريب الأطفال كجنود” على أيدي هذه القوات.
ووفقا لوزارة الخزانة فإن العقوبات شملت 20 شركة ومؤسسة مالية على الأقل”، بما في ذلك بنك “ملت” الذي لديه “فروعا في جميع أنحاء العالم” يمولون الباسيج.
ونشر نشطاء فيديوهات قالوا فيها إن المتظاهرين الغاضبين أحرقوا مقرات ميليشيا الباسيج والبنك الخاص بها في عدة مدن مثل كرج، وباب هاني، وهم يرددون هتافات ضد خامنئي.
وقالت مسؤولة أميركية إن الحرس الثوري “يرسل أفراد هذه الميليشيات بعد ذلك إلى سوريا لدعم نظام بشار الأسد”، مؤكدة أن العديد من الأطفال “قاتلوا وقتلوا بشكل مأسوي في الجبهة”.
وقالت مسؤولة أخرى إن “شبكة ميليشيا الباسيج هي مثال ساطع على طريقة الحرس الثوري والقوات العسكرية الإيرانية في توسيع مشاركتهم الاقتصادية في الصناعات الرئيسية”.
وأضافت أن “النفوذ الاقتصادي للباسيج في إيران هو بالضبط ذلك النوع من الأنشطة التي نحذر الحكومات الاخرى والشركات منه”.
وفي بيان لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أكد أنه تم نشر عناصر من الباسيج للقتال في النزاعات التي يشعلها الحرس الثوري الإيراني، وفي تنفيذ الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء المنطقة”.
وميليشيات الباسيج هي جزء من الحرس الثوري الذي يتبع لمرشد الثورة علي خامنئي، والذي له نحو 125 ألف مقاتل في وحدات برية وبحرية وجوية، لحماية النظام الديني الحاكم ومبادئ الثورة، حتى أنه يطلق عليها “قوات حفظ النظام”.
تشكلت ميليشيا الباسيج في نفس عام تشكيل الحرس الثوري عام 1979 بأمر من القائد السابق للثورة الإسلامية روح الله الخميني.