الأمن العراقي يفتح النار على المحتجين مع استمرار التظاهرات في عدة مدن
النشرة الدولية –
أطلقت قوات الأمن العراقية النار على متظاهرين في جنوب العراق، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل.
ولقى شخصان على الأقل مصرعهما وأصيب نحو 50 آخرين معظمهم بالرصاص الحي وقنابل الغاز في اشتباكات بالقرب من مدينة البصرة الأحد.
وتواصلت التظاهرات والاعتصامات في عدة مدن، من بينها مدينة الناصرية جنوبي البلاد التي شهدت أمس وقوع قتيلين و35 جريحا من المتظاهرين إثر مواجهات مع القوات الأمنية.
وقُتل أكثر من 329 شخصا منذ اندلاع موجة الاحتجاجات، التي أسفرت أيضا عن إصابة الآلاف.
ويستمر المتظاهرون في قطع الطريق المؤدي إلى شركة نفط ذي قار.
وتجمع المتظاهرون على ثلاثة جسور رئيسية في الناصرية.
وتشير المصادر إلى أن قوات الأمن استخدمت الذخيرة الحية وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وفي البصرة، جنوب العراق قطع المتظاهرون أغلب الشوارع والتقاطعات، والجسر الإيطالي الرابط بين مركز البصرة وقضاء شط العرب المحاذي لإيران منذ فجر اليوم الأحد.
ودارت مواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية جنوبي المدينة، واستخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين الذين ردوا عليها بالحجارة.
ويسيطر المتظاهرون حاليا بشكل كامل على منطقة الزبير بعد تراجع القوات الأمنية، حسب مصدر مطّلع .
وفي العاصمة بغداد، استمرت التظاهرات والاعتصامات في ساحة التحرير، كما توافدت أعداد كبيرة من طلبة الكليات والمدارس إلى الساحة.
وفي كربلاء شهدت المواجهات بين المتظاهرين والقوات الأمنية مساء السبت سقوط 10 جرحى 9 منهم من رجال الشرطة المحلية.
ويشهد العراق مظاهرات شعبية منذ الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي احتجاجا على استشراء الفساد وتردي الأحوال المعيشية.
ويطالب المحتجون بتغيير شامل في نظام الحكم للخلاص من المحاصصة الطائفية.