“غابي غول” يتحول إلى أسطورة في فلامنغو… سجل هدفين وطُرد
النشرة الدولية –
يعد غابرييل باربوسا، الذي سجل هدفين في آخر ثلاث دقائق قبل أن يتعرض للطرد ليفوز فلامنغو بلقبه الأول في كأس ليبرتادوريس لكرة القدم منذ 1981، واحدا من أكثر اللاعبين إثارة للجدل في البرازيل.
وفي دولة تعشق لاعبي كرة القدم الجامحين، يفي باربوسا بكل المتطلبات الحديثة في ظل الوشوم المنتشرة على جسده وحركاته التي تجتذب وسائل الإعلام ومشاكله الانضباطية المتكررة، بالإضافة إلى الشيء الأكثر أهمية وهو أهدافه.
ووضع باربوسا نفسه على الفور في مصاف الأساطير عند جماهير فلامنغو يوم السبت بهدفيه في اللحظات الأخيرة، اللذين منحا ناديه انتصاراً مذهلاً 2-1 على ريفر بليت حامل اللقب في ليما.
ولا يمكن لأحد أن يقول إن الهدفين – أو طرده الثاني في مباراتين متتاليتين والذي أعقب مشاحنات بعد حصول إكسكييل بالاسيوس لاعب ريفر بليت على بطاقة حمراء في الثواني الأخيرة من المباراة – كانوا غير متوقعين تماما.
وانضم المهاجم البالغ من العمر 23 عاما إلى فلامنغو في يناير على سبيل الإعارة من إنتر ميلان، وكان أحد أسباب وجود النادي القادم من ريو دي جانيرو على بعد خطوة واحدة من أن يصبح ثاني فريق برازيلي – والأول منذ سانتوس بقيادة بيليه في 1963 – يحرز ثنائية الدوري وكأس ليبرتادوريس.
وباربوسا هو هداف البطولتين ويستحق تماما لقبه جابيجول، وهو عبارة عن غابي وهي تصغير لاسمه غابرييل و”غول” ومعناها هدف باللغة البرتغالية، لكنه مشهور أيضا بسبب شخصيته، والتي وصفها هو نفسه بأنها جامحة وعنيدة ومغرورة.
وسرق باربوسا الأضواء لأول مرة مع سانتوس عام 2014 عندما أنهى موسمه الأول في صدارة قائمة هدافي الدوري ثم ساعده على الفوز ببطولة باوليستا في الموسم التالي.
وأعطاه ذلك فرصة الانتقال لإنتر ميلان، لكنه لم ينجح في الحصول على مكان أساسي وسط تساؤلات بشأن سلوكه، وأعير إلى بنفيكا حيث فشل أيضا في تكرار المستوى الذي قدمه في البرازيل.
وعاد بعد ذلك إلى سانتوس على سبيل الإعارة وبدأ مجددا في تسجيل الأهداف ولذلك عندما عرض عليه فلامنغو فرصة الانضمام إلى تشكيلته باهظة الثمن لم يتردد وتألق منذ ذلك الحين في ريو وشكل علاقة قوية مع جماهير فلامنغو المعروفة بقسوتها.
وتنتهي إعارة باربوسا في ديسمبر وتتوق جماهير فلامنغو إلى بقاء اللاعب الذي أصبح الآن أحد أساطير النادي. لكن إنتر ميلان ربما يفكر في شيء آخر.
والموقف الآن في صالح باربوسا في جميع الأحوال، إذ يمكنه البقاء في ريو حيث أصبح أسطورة، أو يستطيع العودة لأوروبا ليحاول إثبات أن يمكنه حقا التألق على أعلى المستويات.