دراسة تحذر من نقص الأكسيجين في المحيطات قريبا
سيكون نقص الأكسيجين في المحيطات قريبا، ضمن العوامل الرئيسية للتهديدات المرتبطة بالتغيرات المناخية، بحسب دراسة لمجموعة خبراء دوليين بشان المناخ (جي أي إي سي).
وتشير الدراسة إلى أن الأكسيجين انخفض بنسبة تراوحت من 1% إلى 2% بين سنوات 1960 و2010، ويتوقع أن يصل الانخفاض من 1% إلى 7% من هنا وإلى غاية نهاية القرن الحالي.
وقد أصدر الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة إنذارا جديدا، في شكل دراسة تحت عنوان “نقص الأكسيجين في المحيطات: مشكلة تهم كل فرد”، ونشرت الدراسة خلال قمة مدريد للمناخ، وساهم في الدراسة 67 عالما من نحو 51 معهد بحث، موجود في 17 دولة. وهذه هي أكبر دراسة من نوعها يتم إنجازها.
وتقول الدراسة إن أكثر من 700 منطقة محرومة من الأكسيجين، هجرتها الكائنات البحرية التي تستطيع ذلك. وتتسبب الزراعات المكثفة وصرف المياه المستعملة دون معالجة في البحر، في سيلان فوائض النيتروجين والفوسفور (التي تنشط العوالق البحرية والطحالب) إلى السواحل.
ويتسبب تحلل تلك المواد العضوية في استهلاك الأكسيجين الضروري المتحلل في الماء. وتتمدد ظاهرة ما قبل نقص الإمداد بالأكسيجين في أكثر من 900 مساحة في آسيا والبلطيق، والبحر الأسود وخليج المكسيك.
وقد دفعت هذه الظاهرة بهروب “الاسماك الرعوية” التي تعد الفريسة المفضلة للأسماك المفترسة، وتركت مكانها لآكلات الحتات الصغيرة الحجم. وبحسب العلماء، سيكون تأقلم كائنات بحرية مع تغير نسب الأكسيجين، أمرا شديد التعقيد.