غلاف مجلة نيوزويك عن ايران وداعش يثير صدمة في الأوساط الأكاديمية
النشرة الدولية –
أثار غلاف مجلة نيوزويك الأمريكية لعددها المقرر إصداره في السابع والعشرين من الشهر الحالي، عاصفة من ردود الفعل السلبية التي وصفت ما تفعله المجلة بأنه “ترويج مُعيب وجاهل لنهج التوسع والتطرف الايراني”، بحسب ما نشره موقع “إرم نيوز”.
غلاف المجلة، التي مضى وقت كانت فيه ذات سلطة إعلامية نافذة، يعرض صورة المرشد العام الايراني على خامنئي ومكتوب عليها: “إذا سقط النظام الايراني فستنهض داعش مرة أخرى”.
وكانت المجلة نشرت التقرير في 12 ديسمبر الحالي وقالت انها ستعيد نشره كموضوع غلاف قبل نهاية الشهر الجالي
الطريقة التي تعرض فيها نيوزويك وضع النظام الايراني، الذي يتداعى تحت وطأة العقوبات الأمريكية واحتجاجات الشارع المحلي، أثارت استهجاناً لدى معلقين ومحللين لم يترددوا في وصف المعالجة بأنه “صادمة”. ويقصدون بذلك تصوير ايران بأنها الحارس الإقليمي الذي يمنع عودة إرهاب داعش.
الأكاديمي إدريس أحمد، وصف ترويج نيوزويك لايران بأنه “جاهل ومقزز” الى حد لا يُصدّق، وبنفس المعنى تقريبا غرد الباحث ادريان كالاميل.
مايك دوران من معهد هدسون للأبحاث والدارسات نعى مجلة نيوزويك على هذا الطرح بقوله: هذه الجلة التي مضى وقت كانت منبراً إعلامياً كبيراً، تحوّلت الآن أداة للترويج لايران.
العلاقة بين ايران وداعش
يشار الى أن التقرير الموقع بإسم توم اوكنور، ينقل عن أحد الخبراء في معهد الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، بتركيا، قوله أن ايران لعبت دوراً مهماً في هزيمة داعش، وأن سقوط النظام الايراني سيخلق موجة جديدة من الفوضى في الشرق الأوسط، ويدفع بعض الأقليات للانفصال.
وقد عقّب الباحث الأكاديمي عمر حسينو على هذه النظرية بالقول أنها معادلة مقلوبة. وأضاف سقوط النظام الايراني يعني انتهاء دور طهران في تأزيم الأوضاع بسوريا والعراق، وإلغاء المبرر الطائفي الاساسي الذي تعتمده ايران والذي خلقت فيه بالمنطقة فراغات دخل منها تنظيم داعش.