تقرير: النساء في تركيا يتعرضن للعنف بشكل ممنهج بصرف النظر عن حالتهن الاجتماعية والاقتصادية
النشرة الدولية –
أفادت كاتبة تركية بأن القوانين في بلادها لا توفر حماية كافية للمرأة التركية ضد العنف والتمييز؛ ما زاد من معاناتها بعد تولي الرئيس رجب طيب أردوغان السلطة.
وقالت بورسو كاراكس في تقرير نشره ”معهد سياسات الشرق الأوسط“ الأمريكي إن تركيا وقعت على عدة اتفاقات ومعاهدات دولية وسنت قوانين كثيرة لحماية المرأة، إلا أن تلك القوانين لم تنفذ ملقية باللوم على سياسة النظام التركي.
وأضافت: ”تتعرض النساء في تركيا للعنف بشكل ممنهج بصرف النظر عن حالتهن الاجتماعية والاقتصادية.. وبعكس الكثير من الدول الأخرى هناك العديد من القوانين والتشريعات في تركيا تهدف لحماية المرأة ضد العنف لكن لا يتم تطبيقها عمليا؛ ما يترك المرأة ضحية أعمال عنف ودون حماية حقيقية ضد الرجل.“
وأشارت إلى أن ”هناك بعض الأسباب لهذا الخلل أهمها النهج الأبوي السلطوي الذي تتبعه الحكومة في تنفيذ القوانين المتعلقة بالمرأة ومع إصدار الكثير من القوانين والتشريعات وتوقيع عدد من الاتفاقات الدولية إلا أن الأنظمة والتشريعات في تركيا لا تزال فاشلة فيما يتعلق بحماية المرأة نتيجة غياب الإرادة السياسية.“
وألقت الكاتبة التركية باللوم بطريقة غير مباشرة على أردوغان منوهة بتصريحاته عام 2014 والتي قال فيها: ”لا ينبغي المساواة في المعاملة بين الرجل والمرأة.“
ولفتت إلى تصريحات أخرى لأردوغان قال فيها، إن النساء اللواتي لا ينجبن ولا يصبحن أمهات هن ”غير كاملات“، مشيرة إلى أن مثل تلك التصريحات كان لها تأثير عكسي كبير على تطبيق التشريعات الخاصة بحماية المرأة في تركيا.
وأوضحت بورسو كاراكس أنه نتيجة لهذه الممارسات، فإن نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بتركيا لا تزال منخفضة جدا مقارنة مع الدول الصناعية، إذ تبلغ حوالي 34.2% في حين لا تزال تعاني النساء من التمييز في أولوية الوظائف ومستوى الأجور.
وذكرت أن الأزمة الاقتصادية والتوترات السياسية الداخلية في تركيا أدت إلى تفاقم أوضاع المرأة وخاصة فيما يتلعق بالتمييز والعنف ضدها.
وختمت الكاتبة تقريرها قائلة: ”تتزايد أعمال العنف والتمييز ضد المرأة في المناطق المتوترة ومناطق الصراع، واستمرت في التزايد بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان.. والحقيقة أنه بعد أن أصبح الخطاب القومي والإسلامي أكثر تسلطا وهيمنة وبدأ ينظر إلى عنف الذكور على أنه مشروع أصبحت النساء في تركيا هدفا سهلا للإساءة والعنف.“