بعد شهرين على استقالته… الحريري يصعد كلامياً: الحكومة ستكون حكومة جبران باسيل

النشرة الدولية –

بعد حوالي شهرين على استقالة رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري إثر الاحتجاجات الشعبية الواسعة، خرج يوم أمس الحريري عن صمته، وفي دردشة مع صحافيين لبنانيين في بيت الوسط قام الحريري بما يشبه جردة حساب لكل الفترة التي رافقت استقالته، وكذلك لتكليف الوزير السابق حسان دياب.

الحريري هذه المرة وعلى غير عادته وجه سهامه السياسية الى حليف الأمس وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، ومن خلاله الى رئيس الجمهورية ميشال عون، حيث قال الحريري رداً على سؤال “ماذا لو فشل الرئيس المكلف في المضي الى التاليف هل تعيد حساباتك الحكومية؟” فقال: “يروح يدبر حالو جبران باسيل (عليه ان يجب الحلول بنفسه)، انا مع هيك ناس ما فيي اشتغل الا اذا اعتدلوا، حديثهم عنصري وطائفي وتصرفاتهم تتجاوز الدستور. يعتبرونه وجهة نظر وهو ليس كذلك”.

واعتبر الحريري ان الحكومة اللبنانية المقبلة “ستكون حكومة باسيل”، مؤكدا أنه لن يترأس أي حكومة يكون (باسيل) فيها. وأضاف: “لا يمكن أن أعمل مع من يهاجمني على الدوام”، مشيرا إلى أن ما أسماها بـ”الحرب على الحريرية” السياسية “لن تمر”.

وعن موقفه من الحكومة المقبلة يقول: “تارة يقولون اني وافقت على الرئيس حسان دياب مسبقا او لاحقا، وان رئيس مجلس النواب نبيه بري نال موافقتي عليه، وهذا غير صحيح. انا لن اشارك في الحكومة المقبلة، ولن اعطي الثقة لهذه الحكومة. العهد يتصرف وكأن لا شيء في البلد، هو يتذاكى، ويتعامى عن عمق المشكلة. البعض هلل لازاحة سعد الحريري، هنيئا له، وليواجه المرحلة المقبلة بما لديه من امكانات. انا اخاف على البلد، واقتصاده الذي لا يتحمل اشهرا قليلة ما لم تتخذ اجراءات جذرية لا يمكن الا لحكومة قادرة ان تفعله، وليس على شاكلة الحكومات السابقة”.

زر الذهاب إلى الأعلى