تدفقات «MSCI» للبورصة الكويتية ستكون الأكبر في تاريخ السوق… توقعات بتدفق 3 مليارات دولار
النشرة الدولية –
يبدو أن بورصة الكويت ستبقى على موعد مع تدفقات جديدة من الاستثمار الأجنبي خلال العام 2020، حيث تتواصل بيوت الأبحاث في إصدار التوقعات التي ترى أن تدفقات الاستثمار الأجنبي التي سوف تدخل البورصة على إثر الانضمام إلى مؤشر MSCI الأكثر أهمية سوف تكون الأكبر في تاريخ البورصة، وذلك بحسب التقرير الذي أصدرته أبحاث أرقام كابيتال بعد الإعلان عن الترقية نهاية الأسبوع الماضي.
وتوقعت أرقام كابيتال أن يتدفق 3.1 مليارات دولار إلى البورصة الكويتية عقب الانضمام إلى مؤشر MSCI تتدفق منها 2.7 مليار دولار إلى 7 أسهم بشكل مؤكد ونهائي، فيما يبقى ما يزيد على 300 مليون دولار يمكن أن تتدفق في حالة ارتفاع القيمة السوقية لبنك برقان وإنهاء اندماج «بيتك» و«الأهلي المتحد» قبل المراجعة المقبلة في يونيو.
وكانت MSCI قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي عن الموافقة على ترقية بورصة الكويت إلى مصاف الأسواق الناشئة على أن يتم الانضمام فعليا للمؤشر في مايو 2020 وذلك بعد أن أتمت البورصة تنفيذ شروط الترقية التي تمت مراجعتها في نوفمبر الماضي وهي توفير هيكل الحسابات المجمعة وعمليات تقابل حساب الاستثمار الواحد للمستثمرين الأجانب.
نص الكعكة لـ «الوطني»
يصل الوزن النسبي لبورصة الكويت بكل أسهمها في مؤشر MSCI إلى 71 نقطة أساس يستحوذ بنك الكويت الوطني وحده على نصف الوزن بـ 35 نقطة أساس وهو ما يجعله يستحوذ على نصيب الأسد كالعادة من تدفقات الاستثمار الأجنبي بقيمة متوقعة تصل إلى 1.35 مليار دولار.
يذكر أن نسبة امتلاك الأجانب لأسهم «الوطني» تشهد زيادة مطردة ومستمرة منذ بداية العام لتفوق 15% مع نهاية العام على أثر استحواذ سهم أكبر البنوك الكويتية على أكبر نسبة من التدفقات التي دخلت البورصة من الاستثمارات الأجنبية بعد الترقية إلى مؤشرات فوتسي راسل وداو جونز.
«بيتك» وترقب الاندماج
وحل بيت التمويل الكويتي (بيتك) في المرتبة الثانية بعد «الوطني» بحجم تدفق استثمارات أجنبية يصل إلى 628 مليون دولار، حيث يصل الوزن النسبي للسهم في المؤشر إلى 0.17%. وجاء سهم بنك الأهلي المتحد في المرتبة الثالثة بحجم استثمارات بلغ 259.4 مليون دولار بوزن نسبي 0.08% وذلك شرط أن يتحقق الاندماج قبل أن تتم المراجعة في مايو المقبل.
«برقان» بحاجة لزيادة القيمة السوقية
وجاء سهم «زين» في المرتبة الرابعة بحجم استثمارات 268.4 مليون دولار بوزن نسبي 0.07%. وخامسا جاء سهم «أجيليتي» بحجم استثمارات أجنبية متوقعة هو 160.1 مليون دولار بوزن نسبي 0.04%. وسادسا حل سهم بنك بوبيان بحجم استثمارات متوقع بـ 108.6 ملايين دولار بوزن نسبي 0.03% ثم جاء سهم «المباني» في المرتبة السابعة بحجم استثمارات متوقع 93 مليون دولار بوزن نسبي 0.02%. تلاه سهم بنك الخليج بحجم استثمارات أجنبية متوقع 92.3 مليون دولار بوزن نسبي 0.02%.
وأخيرا جاء بنك برقان تاسعا بحجم استثمارات اجنبية 52.2 مليون دولار بوزن نسبي 0.01% وذلك بشرط أن تتوسع القيمة السوقية الحالية للبنك قبل المراجعة في مايو المقبل.
يذكر أن منذ بداية العام وخلال الأحد عشر شهرا الماضية قام الاجانب بضخ 1.769 مليار دولار (ما يعادل 537.6 مليون دينار) في الأسهم الكويتية كصافي شراء لتعاملاتهم خلال تلك الفترة. ليصبح العام 2019 عام الاستثمار الماراثوني للأجانب وهو ما يعكس رؤية ايجابية على المدى الطويل.
وتتماشى مشتريات الأجانب المكثفة منذ بداية العام في الأسهم الكويتية مع استراتيجيتهم للحفاظ على استثماراتهم بالبورصة الكويتية خلال الفترة المقبلة، بحسب ما أظهره استطلاع لمؤسسة رويترز بأن 70% من صناديق الاستثمـــار الإقليميـــة ستحافظ على استثماراتها بالسوق الكويتي على الرغم من النزوح من الأسواق الناشئة.
وتشمل توقعات بيوت الأبحاث وبشكل دقيق الاستثمارات الخاملة (صناديق استثمار تتبع المؤشر بالكامل بحسب الوزن النسبي لكل سهم) وبالتالي يسهل بشكل كبير احتساب الاستثمارات التي يمكن أن تتدفق ولكن هناك الاستثمارات النشطة (صناديق الاستثمار التي لا تتبع المؤشر بشكل كامل) وهي استثمارات ذات حجم أكبر بكثير من الاستثمارات الخاملة وسوف تتدفق إلى أسهم بورصة الكويت بتوقعات تتراوح بين 5 و9 مليارات دولار بعد الترقية إلى مؤشر MSCI.
وفي حالة تدفق 7 مليارات دولار من الاستثمارات النشطة إلى أسهم البورصة الكويتية كمتوسط للتوقعات سوف تتدفق للبورصة قرابة 10 مليارات دولار أو ما قد يزيد في حالة تحسن البيئة التشغيلية ونمو أرباح الأسهم الكبيرة ونشاط التداولات بالسوق.