محامية تونسية: أردوغان يريدنا أن نطعن إخواننا في ليبيا لأهداف “توسعية تركية”

النشرة الدولية –

انتقدت المحامية التونسية المعروفة وفاء الشاذلي سعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “إقحام” تونس في الصراع الليبي لأهداف “توسعية تركية”.

وقالت الشاذلي في فيديو نشرته على مواقع التواصل إن أردوغان يطمح لإعادة إحياء أمجاد الإمراطورية العثمانية من جديد.

وأضافت الشاذلي “اليوم صدمت لرؤية السلطان العثماني صاحب الأحلام العثمانية يأتي إلى وطني ومعه وزير الدفاع ورئيس المخابرات”.

وأضافت “يريدوننا أن نطعن إخواننا في ليبيا الله أعلم أين يريد أن يصل أردوغان لكن سنتصدى لكم”.

وكان الرئيس التركي قام بزيارة غير معلنة إلى تونس لمنافشة الوضع في ليبيا مع نظيره التونسي قيس سعيد.

وانتقدت المحامية التونسية عدم الإعلان عن الزيارة وقالت “سنقاوم أي أحلام عثمانية، كما قاومنا اتفاقياتهم الاقتصادية السابقة”.

وانتقدت الشاذلي سابقا سفريات بعض رؤساء الأحزاب، ولا سيما الإسلامية إلى أنقرة للقاء مسؤولين أتراك.

وتابعت في تصريح شد الانتباه وقتها على مواقع التواصل الاجتماعي وأثار جدلا واسعا “منذ 2011 ونحن نشهد حجا إلى أستانا لقد استبدلنا الحج لمكة بالحج إلى الباب العالي عند أردوغان”.

وخلال زيارته الخاطفة إلى تونس، التقى الأربعاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الرئيس التونسي قيس سعيّد وتباحثا حول القضايا الإقليمية وفي مقدمتها الوضع في ليبيا، وفق بيان للرئاسة التونسية”.

يأتي ذلك بعد يومين عن استقبال الرئيس التونسي بممثلي المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية قصد إيجاد أرضية اتفاق بين الفرقاء الليبيين ولا سيما قوات خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا.

مغردون استحسنوا موقف الشاذلي من أردوغان ومنهم من حيا فيها جرأتها.

الناشط محمد زيادة غرد قائلا “سيدة بألف رجل، ويا ليت قومي يعلمون كما تعلم”.

مغرد آخر يبدو أنه من ليبيا كتب قائلا “هذا الموقف البطولي الشجاع لن ينساه الشعب العربي الليبي لكم … وهو ليس بغريب عليك…سوف يسجل التاريخ هذا الموقف لعربي والوطني القوي الشجاع لكم”.

والدولة العثمانية التي ترى وفاء الشاذلي أن أردوغان يطمح لإعادة إحيائها هي إمبراطورية إسلامية أسسها عثمان الأول بن أرطغرل، واستمرت نحو 600 سنة.

وبلغت ذروة قوتها خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر، فامتدت أراضيها لتشمل أنحاء واسعة من قارات أوروبا، آسيا وشمال أفريقيا، باستثناء المغرب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button