المافيا التركية… كلمة السرّ في تهريب غُصن من اليابان الى لبنان

النشرة الدولية –

تعتقد شبكة “أم بي سي” الإخبارية الأمريكية، أن كلمة السرّ الخفيّة حتى الآن في عملية هروب رئيس مجلس الإدارة السابق لشركة نيسان، كارلوس غصن، من اليابان الى لبنان في وقت سابق من الأسبوع الحالي، هي المافيا التركية.

ونقلت الشبكة عن خبير دولي متخصص بالعمل المافيوي، أسمه “اوغور” قناعته أن الترتيبات المحكمة التي جرى فيها تهريب غصن من منزله المحروس بشدّة من قبل الأمن ومن شركة نيسان، في حيّ هيرو بطوكيو الى اسطنبول، ليغادر بعدها الى بيروت، هي عمل مؤسسي يستدعي طاقماً كبيراً، لا يبدو أن المافيا اليابانية المعروفة بإسم “ياكوزو” كانت مستعدة لاقترافه.

وأضاف الخبير اوغور قناعته أن المخابرات الفرنسية كانت قادرة على ترتيب عملية بهذه التعقيدات والكفاءة. لكنه استبعد أن تكون المخابرات الفرنسية فعلت ذلك.

ويشير “اوغور” الى أن القطبة الخفية في عملية التهريب المافوية موجودة في مطار اتاتورك باسطنبول، وفي تفاصيل ما جرى خلال النصف ساعة التي أنتقل فيها غصن من الطائرة التي أقلته من اليابان الى الاخرى الخاصة التي حملته الى بيروت فجراً.

واضاف التقرير أن كلمة مفتاح العملية هو جواز السفر الذي قدمه غصت الى مكتب الجوازات في مطار اتاتورك.

ولا يبدو “اوغوز” مقتنعاً بالروايات التي نُشرت حتى الآن عن وثيقة السفر التي استخدمها غصن في السفر. فقناة “أن أتش كي” اليابانية الرسمية قالت أن غصن استخدم نسخة احتياطية من جواز سفره الفرنسي، لكنها أكدت أن هذه النسخة الثانية التي تُمنح لرجال الأعمال المهددين في حياتهم وتنقلاتهم، كان يفترض أن تكون موجودة لدى المحامين بموجب اتفاقية الكفالة الثانية التي أعطاها القضاء الياباني لغصن في شهر مايو الماضي.

علماً أن السلطات اليابانية أعلنت رسمياً أنه لا يوجد في وثائق سلطات المطارات ما يفيد بمغادرة شخص بإسم كارلوس غصن.

وكانت صحيفة لوموند الفرنسية عرضت للترتيبات المطوّلة التي تولاها أشقاء زوجة غصن مع أطراف تركية صديقة، من أجل تهريب كارلوس.

يشار الى ان ان السيدة كارول زوجة غصن فرنسية من مواليد البرازيل.

تقديرات “اوغور” عن وجود مافيا تركية هي التي رتبت العملية كلها، تعززت بتقرير نُشر صباح اليوم، عن اعتقال تسعة أشخاص في مطار اتاتورك والبدء بالتحقيق معهم لاستجلاء ظروف وصول ومغادرة غصن.

وفي الأثناء تداولت وسائل الإعلام الأمريكية باتساع تغريدة طريفة نشرها رجل الأعمال الابتكاري الملياردير المعروف، ايلون ماسك، يقول فيها أن كارلوس غصن نجح في اجتياز أطواق الأمن حول منزله بأن ارتدى الزيّ الياباني التنكري في احتفالات رأس السنة المعروف باسم “ريلاكوما” والمتمثل بغطاء للراس والجسم على هيئة الدب، وهي الطريقة التي ضمنت له ألا يُعرف من ملامحه التي أصبحت مشهورة في اليابان.

يشار الى أن السيدة كارول، زوجة غصن كانت وصفت الرواية التي تحدثت عن تهريب غصن بصندوق للموسيقى بأنها “خيال”.

الى ذلك أعلنت وسائل إعلام تركية، اليوم الخميس، أن الخارجية التركية فتحت تحقيقا بشأن مرور كارلوس غصن بالبلاد وهو في طريقه للبنان، وأنه تم اعتقال عدة أشخاص على صلة بالقضية.

وقالت قناة “إن تي في” التركية، إن وزارة الداخلية التركية فتحت تحقيقا بشأن مرور الرئيس السابق لشركة نيسان، كارلوس غصن، عبر تركيا، مشيرة إلى أن السلطات احتجزت عدة أشخاص نتيجة لذلك، وهم 7 أشخاص، بينهم 4 طيارين، حسبما نقلت “رويترز”.

ويعتبر هذا الأمر أول رد فعل رسمي من تركيا على أنباء هروب غصن من طوكيو، حيث قالت تقارير بأن رجل الأعمال متعدد الجنسيات، وصل إلى إسطنبول، قبل أن يكمل طريقه إلى بيروت.

ولفتت تقارير أخرى إلى أن زوجة غصن كارول، كانت تنتظره في المطار بإسطنبول، وأنها رافقته في رحلته إلى بيروت، في وقت متأخر من يوم الاثنين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى