وعند بو مبارك الفكر اليقين
بقلم: د. نرمين الحوطي
النشرة الدولية –
من كل حكاية معلومة، ومن المعلومة تولد الفكرة، وتلك هي حكايتنا اليوم عندما قام بو مبارك بالاتصال بي للاستفسار عن موضوع سمعه من قبل أحد الأشخاص، وأيا كانت الأسماء تبقى لنا الحكاية التي سمعها بو مبارك وأراد الاستفسار عنها مني.
بدأت الحكاية بالسؤال عن قضية حدثت لأحد الأقلام الصحافية عندما قام بكتابة رأيه عن ندوة تطبيقية في أحد المهرجانات، تلك المقالة وذاك القلم أصبحت سطورها في أروقة النيابة، ونحن هنا ليس بصدد القضية ومجرياتها بل النقطة التي قام بو مبارك بالسؤال عنها لنصل إلى فكرته هي الأسئلة التي أقيمت عليها الدعوى: ما النقد؟ وما مدارسه؟ وكيف تتم عملية النقد؟
بعد الحديث المفصل والمناقشة بيني وبين أستاذي بو مبارك وتوضيح له كل مفاصل القضية وحيثياتها وخباياها كان رده لي هي الفكرة والتي تتلخص في سؤال: لماذا لا يتم توظيف أبناء معهدكم وعيالنا خريجي الإعلام كخبير إعلامي قانوني؟ فأجبت: اشلون أستاذي؟ فأجاب: الحين عندنا قضايا إعلامية كثيرة في «الجرائم الالكترونية» وللأسف البعض ممن يقوم بالتحقيق فيها يكون عنده نقص معلومات إعلامية وثقافية وفنية نفس موضوع النقد وحرية التعبير والتحليل مثلما أنت قمت بالشرح لي؟ فليش ما يأخذون من خريجيكم وخريجي الجامعات الإعلامية في قطاع الداخلية والنيابة أيضا ويعطونهم دورات قانونية ويصبح خبيرا ثقافيا أو إعلاميا أو باحثا مثله مثل الباحث القانوني في «الداخلية» ويصير باحثا إعلاميا، بهذه الطريقة لما أحد يقدم شكوى في «الجرائم الإلكترونية» هو من يقوم بالتحقيق وتكييف القضية لأنه أهل خبرة، تعرفين لو صار شيء شكثر قضايا سوف تنحل وتحفظ قبل ما تروح للنيابة؟
فأجبت وأنا مستمتعة بالحديث والفكرة وقلت: والله فكرة يا بو مبارك، لأنه للأسف أصبح الكثير يقومون برفع الشكوى من أجل التكسب المادي علبالهم بس يروح يقدم شكوى وتروح النيابة على طول بيعطونهم 5001 دينار، للأسف البعض ممن يقدمون تلك الشكاوى يفتقرون للثقافة القانونية والقضائية يا بو مبارك.
مسك الختام: كل فكرة أصلها كانت حكاية، وكل حكاية ولدت من فكرة.