تعاون إعلامي بين الكونسرفتوار الوطني والمؤسسة اللبنانية للإرسال
القواس: أهمية الدبلوماسية الثقافية في استعادة هوية لبنان الحقيقية
النشرة الدولية –
استكمالاً لاستراتيجية النهوض بالكونسرفتوار الوطني، استقبلت رئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى الدكتورة هبة القواس رئيس مجلس إدارة المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال الشيخ بيار الضاهر في إطار خطة دعم إعلامية للمعهد سبق التنسيق لها بين الطرفين.
وكان الضاهر أول المبادرين لتقديم الدعم الإعلامي والاستعداد لأي مساعدة في سبيل إعادة إحياء الصرح الموسيقي لما كان عليه قبل الأزمات التي طالت الدولة اللبنانية بمؤسساتها ومنها الكونسرفتوار.
وكان التواصل الأول لتقديم الاقتراحات ووضع إمكانيات المؤسسة اللبنانية للإرسال الإعلامية في خدمة المعهد، فور تسلّم القواس مهماتها في المؤسسة.
أتى هذا اللقاء لتفعيل التواصل السابق من أجل وضع خطة إعلامية، بعدما اطلع الضاهر على الاستراتيجية الموضوعة من قبل القواس وساهم في إضافة أفكار خلاقة، عبر تقديم رؤية مستقبلية من خلال أفكار تطويرية من شأنها أن تعيد الضوء إلى المعهد الوطني وإنجازاته ودوره الثقافي الوطني.
وشدد الضاهر على إيمانه العميق بالدور الذي تؤديه الثقافة والموسيقى على مستوى استعادة الحضور الإبداعي اللبناني في الوطن وفي العالم، وتحديداً عبر المعهد الوطني العالي للموسيقي “الذي أعتقد أنه باب الخلاص للبنان من المحنة التي نمر بها على جميع الصعد وخاصة على الصعيد الاقتصادي، وذلك عبر قيادة القواس الحكيمة التي تتمتع بمواصفات علمية وثقافية قادرة على الارتقاء بهذا الصرح الوطني”، مقدّماً نفسه ومؤسسته الإعلامية العريقة كشركاء إعلاميين استراتيجيين.
وأكدت القواس على أهمية الدبلوماسية الثقافية في استعادة هوية لبنان الحقيقية، وإعادته إلى الخريطة العالمية انطلاقاً من مركزه الحضاري الحقيقي الذي اطلع به تاريخياً. وشددت على دور الإعلام الحر في الحفاظ على هذه الصورة الحضارية للبنان، كما أدّته على مدى عقود “المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناشونال”.
وأكد الضاهر والقواس على ضرورة الاستثمار في الثقافة الذي يُعد من أبرز أسس النهضة الحضارية والاقتصادية لأنه بترول العصر الذي من شأنه، عبر الإبداع الفكري اللبناني، إنقاذ لبنان واستعادة صورته المشرقة في الخارج، كي يعود لبنان كما كان جسر عبور وهمزة وصل بين الشرق والغرب.