تارانتينو وفيلم “1917” يتألقان في حفلة جوائز غولدن غلوب
النشرة الدولية –
لوس أنجليس- تألّق فيلما “وانس أبون ايه تايم… إن هوليوود” لكوينتن تارانتينو وفيلم “1917” الدرامي التاريخي من إخراج سام منديس، مساء الأحد، خلال حفلة توزيع جوائز غولدن غلوب التي ينطلق معها موسم المكافآت الهوليوودية لسنة 2020.
وأصيبت منصة “نتفليكس” للبث التدفقي التي كانت تهيمن على الترشيحات مع 34 ترشيحا بخيبة أمل مع نيلها جائزة يتيمة من جوائز غولدن غلوب السينمائية، حيث فازت لورا ديرن بجائزة أفضل ممثلة في دور ثانوي عن فيلم “ماريدج ستوري” بعد تنافسها مع ستة ترشيحات أخرى.
ونال كوينتن تارانتينو جائزة أفضل فيلم كوميدي/غنائي وأفضل سيناريو عن فيلم يتغنى فيه بهوليوود الستينات وبسينما طفولته.
ونال براد بيت جائزة أفضل ممثل في دور ثانوي عن الفيلم نفسه. لكن “وانس أبون ايه تايم… إن هوليوود” لم يحقق الثلاثية إذ أن ليوناردو دي كابريو لم ينل جائزة أفضل ممثل في فيلم كوميدي/غنائي التي كانت من نصيب تارون إيغرتون لتأديته دور إلتون جون في “روكيتمان”.
وكان الفائز الأكبر الآخر في الأمسية فيلم “1917” من إخراج البريطاني سام منديس الذي “فوجئ” بالفوز. وقد نال الفيلم الدرامي المكرس للحرب العالمية الأولى جائزتي أفضل فيلم درامي وأفضل مخرج. ويدور الفيلم حول قصة جنديين بريطانيين شابين تاها في النزاع وباتا مكلفين بمهمة شبه مستحيلة.
ويتمتع الفيلم بإخراج رائع نقل بدقة السباق الذي يخوضه الجنديان مع الزمن، وقد صور وكأنه مشهد واحد يمتد على ساعتين. ويبدو أنه أعجب لجنة التحكيم في جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود المانحة لجوائز غولدن غلوب.
وقد فاز سام منديس بجائزة أفضل مخرج رغم منافسة مخرجين كبار آخرين من أمثال تارانتينو، ومارتن سكورسيزي في “ذي آيريشمان” من إنتاج “نتفليكس” الذي خرج خالي
الوفاض رغم ترشيحه في خمس فئات. وقال سام منديس لدى تسلمه الجائزة “أودّ فقط القول إن كل مخرج في هذه الصالة وكل مخرج في العالم يجد نفسه في ظل سكورسيزي” ما أثار تصفيقا حارا مطولا في القاعة.
ويستمر التصويت لترشيحات جوائز أوسكار حتى الثلاثاء ما قد يدفع بعض أعضاء الأكاديمية الأميركية لفنون السينما وعلومها إلى انتظار نتائج جوائز غولدن غلوب للإدلاء بأصواتهم.
وكان أعضاء لجنة تحكيم جوائز غولدن غلوب البالغ عددهم 90 فقط، أصابوا الهدف العام الماضي بالتمام تقريبا، فكل فائز بجائزة غولدن غلوب في الفئات السينمائية عاد لينال الأوسكار باستثناء جائزة أفضل موسيقى تصويرية.
وعلى ضوء ذلك، يكون يواكين فينيكس عزز موقعه كأوفر الممثلين حظا لنيل جائزة أوسكار، بعدما فاز بغولدن غلوب كأفضل ممثل في فيلم درامي عن تأديته بقوة دور عدو باتمان اللدود في “جوكر”.
وعلى غرار الكثير من النجوم الذين صعدوا إلى المسرح، خصص فينيكس كلمته للتنبيه إلى الاحترار المناخي والحرائق الهائلة التي تجتاج أستراليا.
وعلى صعيد الممثلات، نالت رينيه زيلويغر جائزة أفضل ممثلة في فيلم درامي عن تأديتها دور جودي غارلاند في فيلم “جودي”. أما جائزة أفضل ممثلة في فيلم كوميدي/غنائي فكانت من نصيب الأميركية من أصل آسيوي أوكوافينا في دور بيلي في فيلم “ذي فارويول” حول عائلة صينية تجتمع مجددا بعد مأساة.
وحصد “باراسايت” للكوري الجنوبي بونغ جون-هو جائزة أفضل فيلم أجنبي. وسبق لهذا الفيلم أن نال جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان 2019 ويعتبر من الأعمال الأوفر حظا لنيل جائزة أوسكار.
وعلى صعيد التلفزيون، تفوق مسلسل “ساكساشن” من إنتاج محطة “إتش.بي.أو” على “ذي كراون” لمنافستها “نتفليكس” التي اكتفت بجائزة للممثلة أوليفيا كولمان في دور الملكة إليزابيث الثانية.
وتوج مسلسل بريطاني آخر هو “فليباغ” من إنتاج “أمازون” كأفضل مسلسل كوميدي/غنائي. ونالت فيبي والر-بريدج التي تقف وراء فكرة المسلسل بجائزة أفضل ممثلة أيضا.
جوائز غولدن غلوب تخصص للسينما والتلفزيون، في مجالات الإخراج والتمثيل كدور رئيسي وثانوي إضافة إلى جوائز الموسيقى، وقد كانت الجائزة حكرا على الأعمال السينمائية منذ تأسيسها سنة 1944 من قبل رابطة هوليوود للصحافة الأجنبية، وهي مجموعة صحافيين أجانب يعملون في هوليوود بولاية كاليفورنيا، ولكن منذ عام 1956 أصبحت توزع أيضاً للأعمال التلفزيونية، لتصبح من أهم الجوائز العالمية المخصصة للسينما والتلفزيون.